Saturday, October 11, 2014

هل سحر النبي محمد (ص) , النبي المسحور! سحر النبي (ص) , عائشة تروي سحر النبي (ص) , اليهود يسحرون النبي (ص)


النبي يصيبه السحر ويخيل له أشياء !
 ان النبي حافظ رسالة السماء وداع لها ومنصبه الشريف ذلك أهَّلَه لأن يكون محروساُ  بالملائكة , فليس هناك قوة بشرية أو شيطانية تستطيع أن تؤثر فيه, و سور القران تبطل عمل السحر, فليس للشيطان والجان نصيب في التسلط على عباد الله المؤمنين,  يذكر القران ذلك في أكثر من موضع مذكرا الناس ببطلان السحر أمام المؤمنين: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم, إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون, إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) (النحل 98-100) , وتقول آية أخرى مخاطبة ابليس: ( أن عبادي ليس عليك سلطان الا من اتبعك من الغاوين)( الحجر 42) .. وتبين آية أخرى( ولايفلح الساحر حيث أتى)( طه69).
ان السحر ليس الا خدعة ينخدع بها ابن ادم ضعيف الايمان بالله. وكان النبي يعلم الناس التعوذ من السحر بقراءة المعوذتين لأبطال  سحر السحارين والمشعوذين. على الرغم من كل هذه الحقائق نجحت الدعاية التحريفية في اظهار النبي بمظهر الخانع الضعيف امام السحرة والابالسة , فزعموا أنه سُحر بتأثير دجال يهودي أسمه لبيد , وكانت عائشة زوجته من أول الزاعمين بذلك حيث تقول:
(‏سحر رسول الله ‏ ‏يهودي ‏‏من ‏‏يهود بني زريق ‏‏يقال له ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏, ‏قالت حتى كان رسول الله ‏‏ ‏يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله !حتى إذا كان ذات يوم ‏ ‏أو ذات ليلة ‏ ‏دعا رسول الله ‏‏ ‏ثم دعا ثم دعا ثم قال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي ‏ ‏أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي ‏ ‏ما وجع الرجل قال ‏ ‏مطبوب ‏ ‏قال من ‏ ‏طبه ‏ ‏قال ‏ ‏لبيد بن الأعصم ‏ ‏قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة قال ‏ ‏وجف ‏ ‏طلعة ذكر قال فأين هو قال في ‏ ‏بئر ذي أروان .‏ ‏قالت عائشة: فأتاها رسول الله ‏في أناس من أصحابه ثم قال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين قالت فقلت يا رسول الله أفلا أحرقته قال لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت ‏).( صحيح مسلم - السلام - السحر رقم الحديث  ( 4059).)
 أن النبي الذي يصفه الله تعالى في كتابه بقوله ( وما ينطق عن الهوى)( النجم4) , يقع تحت تأثير سحر لبيد  حتى صار يفعل أشياء ولايدري ما يفعل؟ وباتت الخيالات تؤرق ليله حتى دعا أكثر من مرة أن ينقذه الله من عذاب السحر والسحارين, ولاندري أين كان الملاك جبريل حينئذ وهو الملازم للنبي والمصاحب؟ ثم ينام النبي ويأتي رجلان ! رجلان وليس ملكان ,ولاندري من الرجلان فهو لم يسمهما, ولكنهما يكتشفان سحر النبي فيعرف النبي مكان السحر ليبطله . ولايفوت عائشة أن تتعجب سائلة كيف ان النبي لم يحرق ذلك السحر وكأنها خبيرة في علم السحر والسحارين ,فهي تعلم أن من اصول ابطال السحر حرقه ولكن النبي يقول لها انه يفضل الستر على الفضيحة فلم يريد أن يؤجج نارا ويثير على الناس شراً فاكتفى بدفن البئر . من هو الذي دفن البئر؟ ومن هم اولئك الصحابة الذين كانوا معه؟ ولماذا لم يخبرنا أولئك الرجال بقصة سحر النبي ؟وانفردت عائشة باتحافنا بهذا الاكتشاف المذهل! ان الرواية لاتتماسك أمام اي تحقيق علمي او جنائي وتبدو هزيلة من تهافت حبكتها ,ولكن عشق الأقاصيص والمثيرات الغريبة تأخذ بعقول الناس فصدقوا بهكذا كذبة ونسوا أن النبي المحروس بالملائكة وبالملاك جبرائيل, لا يضعف ولا يتخاذل أمام مشط مدفون في بئر! لقد ذكر القران في أكثر من موضع عصمة النبي وحرمته فتقول الاية ( ولو تقول علينا بعض الاقايل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا عنه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين) (سورة الحاقة 44)  فما ندري كيف صار يخيل له الشئ ولايدري مايفعل كما ادعت عائشة؟ بهذا الحديث صار السحرة يتحكمون في عقول العوام بدجلهم وأحابيلهم وآمن الناس بالسحر والسحارين وخشوهم اكثر مما خشوا الله مالك الملك, وصار النبي مثلا يضرب على تغلب السحر على أصفياء الله . لقد وصل الامر بالتحريف والحط من شخصية النبي ان وضعوا له رواية يقال فيها أن الشياطين كانت تسحر النبي حتى في صلاته كما في حادثة الغرانيق حيث تدعي بعض الروايات ان النبي قال في صلاته يوما مسبحا باوثان قريش ( وتلك الغرانيق العلى وان شفاعتهم ترتجى) ثم يعتذر النبي ويقول ان الشيطان سحره وتغلب عليه,. ذكر المستشرق والمبشر وليم موير الانكليزي في كتابه ( حياة محمد وتاريخ الاسلام) الذي نشره في  ستينات القرن التاسع عشر حادثة الغرانيق وهلل لها للحط من النبي محمد وسار على ذلك المستشرق الشهير بروكلمان كذلك في كتابه ( تاريخ الحضارة الاسلامية) وتبعهما كثير من المستشرقين وطبل للحادثة المعاصر سلمان رشدي الهندي في كتابه الايات الشيطانية وسبقه غيره من مدعي العلمانية في انتقاداتهم للفكر الديني , وهكذا يُظهر المستشرقون والمتحذلقون أن النبي محمد  مجد الهة قريش وقدسها , ان فساد هذه الزعم  وأمثاله يعود للاولين المحرفين . لقد غلب موسى سحرة بلاط فرعون وفضحهم فسجدوا لله  لمعجزته وآمنوا له  كما يحدثنا القران في أكثر من آية ,لكن الدعاية التحريفية وأقاصيص عائشة حرمت النبي (ص)من فضل الله وقوته وجعلت منه ضعيفا هزيلا يتهاوى أمام مشط مدفون في بئر.


لمزيد من قراءة
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html

No comments:

Post a Comment