Sunday, October 12, 2014

النبي محمد (ص) يخرف في يومه الاخير ويموت بلا وصية! هل حقا ؟؟؟



هل حقا هذه الروايات المسندة من تاريخ كتب الجمهور ؟؟؟؟؟
أين الخلل والعيب ؟
في الرواة؟ في الروايات؟ في مذهب الجمهور نفسه؟؟

اقرأ:


النبي يخرف في يومه الاخير
كانت أحاديث السهو والنسيان والنوم عن الصلاة والخطأ في الفتوى مقدمة لالصاق صفة الخرف والهذيان بالنبي يوم موته, وربما العكس ونعني أن وضع صفة الهذيان والتخريف على النبي ساعة احتضاره صار مقبولا عند الفقهاء وعوام الناس عندما علموا أن النبي ينسى صلاته وينام عنها ويُسحر ويتخيل أشياء ويصيبه الاكتئاب ويسعى للانتحار وغيرها من صفات المحرفين للنبي (ص). لقد وصف القرآن النبي (ص) بانه لاينطق عن الهوى ,لكن المسلمين ساعة احتضاره لم يسمعوا وصيته  وتحججوا بأن كلامه  تخريف ميت  ,فيطردهم النبي من حضرته , وقد تقدم ذكر ذلك في بداية الكتاب ومنه مايلي:
عن ابن عباس قال: (يوم الخميس وما يوم الخميس - ثم بكى حتى بل دمعه الحصى - اشتد برسول الله وجعه فقال: آتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي. فتنازعوا، وما ينبغي عند نبي تنازع، وقالوا: ما شأنه، أهجر؟ استفهموه, قال الرسول : دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه)( صحيح البخاري , كتاب المغازي, باب مرض النبي, ج5 ص511)
وروى مسلم : (لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب. فقال النبي : هلم أكتب لكم لا تضلون بعده. فقال عمر: إن رسول الله  قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختصموا، فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله ، قال: قوموا. فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما خال بين رسول الله  وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم)( صحيح مسلم , باب ترك الوصية ج4 ص 171).
هذا الحديث يبين أن القوم ومنهم عمربن الخطاب  كانوا النواة الاولى في الحط من النبي وتشويه مقامه  ,فالله يقول لهم ان نبيكم لاينطق عن الهوى ولكنهم يقولون أن الوجع قد غلبه وهو ( يهجر)يهذي , وقد تحققت لهم بذلك غايات أولها انتحال السلطة واغتصابها كما تقدم  في فصل السقيفة والبيعة.

النبي يموت ولايوصي بوصية !
قام المحرفون وفقهاء الدولة وساستهم بوصف النبي بالاهمال والتقصير في اداء الرسالة فجعلوا منه قائداً يموت ويترك امته و عائلته وذويه بلا وصية ,والانكى من ذلك يموت وكتاب الله مفرق على الرقاع والاكتاف مكتوب بعضه على الخرق وجذوع الاشجار وبعضه يحفظه الناس. فيا للعجب كيف يترك النبي دستور دولته بلا جمع وهو الذي كان يعلم موعد وفاته وسنة رحيله : فهل حقاً مات النبي دون أن يوصي اهله وامته والناس اجمعين بوصايا ؟
عن عائشة بنت أبي بكر قالت : ( ما ترك رسول الله دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرة ولا أوصى بشئ )( صحيح مسلم, باب الوصية)
تأمل قولها : ولا أوصى بشئ ! وهو قول خطير في حق النبي يناقض قوله (ص): (ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) (متفق عليه)
 ولما تسائل القوم  في هل أن النبي أوصى للخلافة من بعده لعلي بن أبي طالب ؟ تجيب عائشة بما يلي :
 ( متى أوصى إليه ؟ وقد كنت مسندته إلى صدري أو حجري . فدعا بالطست . فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات . فمتى أوصى إليه؟)( البخاري , باب الوصية, وكذلك يروى ذلك مسلم في صحيحه في باب الوصية) . الضمير في (إليه) يعود الى علي وقول عائشة : متى أوصى إليه . أنما تعني به متى أوصى النبي لعلي بن أبي طالب.
  على قول عائشة اعلاه يموت النبي في حضن حبيبته ويترك امته بلا وصية !
لقد مررت عائشة ادعاءها  بقولها أن النبي مات في حجرها ولم يوص, وكأن الذي يوصي عليه أن يوصي في لحظته الاخيرة وهو في النزع  الاخير .إن الوصية لاتعني أن الانسان يوصي قبيل ساعة وفاته, فالوصية وفقا لأحكام الاسلام يجب أن تتم  قبل وفات الانسان  بسنين , فالاعمار بيد الله ولا يدري ابن ادم اوان ساعة رحيله, فهل كان النبي بهذه السذاجة ليترك أمته وعائلته وأهل بيته بلاوصية ويبقى منتظرا ساعة وفاته ليوصي بكلمات ؟ لقد كرر النبي أكثر من مرة قوله (ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده)( صحيح مسلم , باب الوصية), ولم يكن يفوته فيأجل وصيته بالخلافة وبالقران وبميراث أهله في لحظاته الاخيرة, بل هو أوصى بالخلافة وبالكتاب وبميراث أهله قبل وفاته بأشهر وسنين , وما حديث الغدير الذي تقدم ذكره في فصول الكتاب ألا مثلا على وصية الرسول بالخلافة ولم يكن النبي لينسى ذلك ويؤجله لساعته الاخيرة قبيل رحيله.
لقد كان مراد التآمرين هو تنحية الامام علي عن الخلافة , فلا تجد تحريفا للدين وتزويرا للحقائق الا وتجد ان الدافع الاول لذلك هو السلطة والصراع عليها, , لذلك هلل المعادون لعلي بن أبي طالب لاحاديث عائشة ونشروا تلك الاحاديث ليخدعوا بها عوام الناس وانطلت الخدعة على الناس حتى يومنا هذا.
اما الطامة الاخرى في تشويه مقام النبي والحط منه فكانت في موت النبي وكتاب الله مفرق غير مجموع وغير مكتوب, فكيف يموت النبي والقران مفرق , والقران ليس بذلك الكتاب الطويل الذي يحوي الاف الصفحات وانما هو القران الذي نراه الان ويحفظه كثير من الناس غيباً, فهل استعصى على النبي جمع القران في حياته ليموت والقران مفرق على الرقع والخرق وعلى جذوع الاشجار؟  يقول المتآمرون أن جمع القران  تم بعد وفاة النبي في عهد ابي بكر ثم يقولون أن  القران جُمع مرة اخرى في عهد عثمان  , وكيف يجمع عثمان القران اذا كان ابوبكر وعمر جمعاه ؟ لقد صور المحرفون -من الخلفاء والسلاطين وكتبة بلاطهم من الفقهاء - النبي مهمل يموت من غير وصية ويموت وكتاب الدين مبعثر هنا وهناك وهي وصمة اخرى صفق لها المحرفون والمدلسون واعداء النبي الهاشمي.


لمزيد من قراءة راجع الرابط الاتي:
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html

No comments:

Post a Comment