عائشة
ودورها في تشويه شخصية النبي
ساهمت عائشة
بنت أبي بكر مساهمة كبيرة في تشويه شخصية النبي والحط من مقامه ربما عن غير قصد
كما يتمنى البعض, وقد تكون الحقيقة عكس مايتمنون! إن الحصيلة من جراء ذلك
كانت تراثاً مشوهاً لرجل نعته الله بأسمى
النعوت ووصفه بصاحب الخلق العظيم, لكن
روايات عائشة أنزلت مقام النبي الى مقام عامة الناس . تقدم ذكر بعض من روايات
عائشة في هذا الفصل , أما ما سيأتي فهو
بخصوص روايات روتها عائشة كذلك, و فيها
تصف عشق النبي لها عشقاً يجعله يهمل زوجاته الاخريات وكما يلي:
عن أبي هشام
قال: (إن رسول الله (ص) لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: أين أنا غداً؟
حرصاً على بيت عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي سكن) (صحيح البخاري، كتاب فضائل
الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 77). وفي رواية صحيح مسلم: (... أين أنا اليوم؟
أين أنا غداً؟ استبطاء ليوم عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري
ونحري) ( صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة،
باب فضائل عائشة، ج 5 ص 299. ) .تأمل
قولها ...فلما كان يومي سكن! ولاندري هل الذي يصارع الموت في ساعات مرضه
الاخير يهمه في أي بقعة يموت حتى يتمنى
موته في حجرة عائشة! لكن عائشة تصر على رفع مقامها على باقي النساء وعلى باقي
الناس لتنال حظوة عند النبي ولايهمها اذا ماصورت النبي بتلك الصورة المشينة من ضعف
واستكانة تحكمه شهواته وصباباته حتى في لحظاته الاخيرة.
وتروي عائشة
أيضاً: (كان رسول الله إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها
معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها
وليلتها لعائشة زوج النبي تبتغي بذلك رضا
رسول الله ) (صحيح البخاري، كتاب الهبة، باب هبة المرأة لغيرزوجها، ج 3 ص 462).
ياللعجب حباً للنبي تهب سودة بنت زمعة ( سودة زوجة اخرى من زوجات النبي )
يومها لعائشة حتى تنال الحظوة عنده
ولاندري أليس الاولى أن تروي الرواية سودة بنت زمعة كي تظهر أيثارها وتنازلها عن
يومها حبا في تمتيع النبي , لكن الرواية تنفرد
بها عائشة !
وتروي عائشة
كذلك: (إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله )
(صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 296)... وكانت أم سلمة
تغار من ذلك، فقال لها النبي : (يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما
نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن
غيرها!) (صحيح البخاري، كتاب فضائل
الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 78 ), الحديث الاخير تنفرد به عائشة عن غيرها كذلك فلم
ينطق به سواها وجعلت أن الوحي كان ينزل على النبي وهو مضطجع معها !
ثم تنفرد
عائشة مرة أخرى بحديث تبين غيرة النساء
منها وحسدهن لها فتزعم كما يلي : (أرسل أزواج النبي فاطمة إلى رسول الله فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها
فقالت: يا رسول إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة يعني عائشة
- فقال لها النبي : أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه...
إنها ابنة أبي بكر)( صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 296 -
298 ). عائشة لم تترك فرصة واحدة لأظهار صغر سنها وجمالها وعشق النبي اللامتناهي
لها , حتى طغت رواياتها في كتب الاحاديث فصورت رواياتها النبي وكأنه رجل لاهم له سوى مضاجعتها . فيما يلي بعض من أحاديث عائشة التي
تعكس طبائع شخصيتها التي لعبت دورا كبيرا
في تشويه صورة النبي محمد (ص).
تقول
عائشة : (كنت أنام بين يدي رسول الله ( ص ) ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت
رجلي وإذا قام بسطتهما قالت : والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح) (أحاديث عائشة
للعلامة العسكري وعن صحيح البخاري باب
الصلاة على الفراش, صحيح مسلم باب الاعتراض بين يدي المصلي )
على
راواية عائشة هذا يبدو النبي في صلاته مشغول بغمز رجل زوجته لتقبضها كي يستطيع السجود!
هل كان مستعصيا على النبي أن يبتعد خطوة أو أكثر عن محل نوم عائشة فيصلي في سلام
بمنأى عن مشاكسات زوجته؟ لكن عائشة تقحم نفسها حتى في صلاة النبي , أين الخشوع في
صلاة يصليها الانسان إذا كان في كل سجود يغمز رجل حليلته ؟وكيف بالنبي أن يفعل ذلك
وهو قدوة الامة؟ لكن عائشة لاتهمها النتائج سوى نتيجة واحدة وهي أنها صغيرة وجميلة
ومرغوبة .
تأمل
هذه الرواية التي ترويها عائشة بخصوص الحيض : فتقول روايتها أن الحيضة طرقتها ورأت
دم الحيض في ثوبها وكان النبي حين ذلك قائم يصلي فأشارت إلى النبي بذلك الثوب
والثوب فيه دم فاشار إليها النبي (ص) وهو
في الصلاة ان اغسليه فغسلت موضع الدم ثم
اخذ رسول الله ذلك الثوب فصلى فيه! والنص كما يلي (انها طرقتها الحيضة من الليل ورسول الله
يصلي فأشارت إلى رسول الله بثوب
وفيه دم فأشار إليها رسول الله وهو في
الصلاة اغسليه فغسلت موضع الدم
ثم أخذ رسول الله ذلك
الثوب فصلى فيه) ( مسند أحمد ج6 ص 66,
,وعن كتاب احاديث عائشة لمرتضى العسكري)
هل كان
النبي يصلي عاريا من غير ثوب حتى أحتاج
لثوبها الملطخ بدم الحيض ؟ ولماذا تستشير النبي في غسل ثوبها ألا تعلم أن الصلاة
لاتجوز في الثوب الذي فيه دم ؟ولماذا تسأل النبي وهو في صلاته ألا تصبر حتى ينهي
صلاته فتسأله؟ . هذه الرواية لا وقع لها
عند كل صاحب عقل فكيف مررت عائشة هذه الرواية على عقول الكتبة فقيدوها . ومثل
الرواية التي سبقتها يبدو أن غاية عائشة هي اظهار حب النبي لها وعشقه, فهو يكلمها
بالاشارة حتى في صلاته فهل هناك
مقاماً أبعد شأواً من هذا. إن غرام النبي
وشبقه لعائشة كما تصوره لنا على لسانها لايوقفه حتى الصوم !تقول عائشة : ( أهوى إلي رسول الله
ليقبلني فقلت : اني صائمة قال : وأنا صائم فأهوى إلي فقبلني.)( مسند أحمد ج6 ص 134
, وعن احاديث عائشة للعسكري). تأمل قولها ( أني صائمة) وكأنها تعلمه بدينه وتذكره
بأن قبلة الصائم لاتجوز ,لكنه وحسب قولها يجيبها أنه صائم كذلك ولكنه لايستطيع
الامساك عن تقبيلها. أن قولها له أني صائمة يعني أن الصائم لايجوز أن يقبل حيث
لابد أن قد قال النبي قبل ذلك شيئا عن عدم تجويز القبلة للصائم, ولهذا قالت له
مذكرة أني صائمة لكنه لايبالي كما تصوره عائشة بذلك ولايستطيع مقاومة شبقه فيقبلها
ويخالف تعاليم دينه. ثم تسرد عائشة وصف حب النبي الشبقي لها فتقول في أكثر من موضع
: ان النبي كان يقبلها وهو صائم
ويمص لسانها . وتقول كذلك : ان رسول الله
ليظل صائما ثم يقبل ما شاء من وجهي حتى يفطر ( مسند أحمد ج6. وكذلك يروي البخاري
في صحيحه ج1 باب القبلة للصائم ).
إن الصائم لاتحل له المداعبات مع
زوجته , ولايحل له ولا لزوجته الصائمة أي افعال قد تؤدي الى المضاجعة ومن ضمن تلك
الافعال التقبيل والضم, لكن روايات عائشة تظهر أن النبي كان يقبلها ويضمها بل
يواقعها وهو صائم , فهي تستمر بسرد عشق النبي الفاضح لها لايعنيها من ذلك سوى أشهار هيام النبي بها فتروي
كما تشاء ,وليس كذلك بل هي تفتري أكثر من ذلك حين تذكر أن النبي كان يضاجعها في
صومه دون أن يلج فيها حيث يضع على فرجها
ثوبا! كما يروي أحمد في مسنده ( مسند احمد ج6 ص 59 , باب يباشرها وهو صائم, عن كتاب احاديث عائشة للعسكري)., فياللعجب .
وتذكر عائشة : وفي سنن أبي داود في حديث لعائشة قالت : اخبرك بما صنع رسول الله (
ص ) ؟ دخل فمضى إلى مسجده فلم ينصرف حتى
غلبتني عيني واوجعه البرد فقال : ادني مني فقلت : اني حائض فقال : وان ، اكشفي عن
فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام ( سنن ابي داود
ج1 ص 34, أحاديث ام المؤمنين للعلامة
العسكري)
هل كان النبي في حديث كشف الفخذ هذا بحاجة الى يعري زوجته لينام على فخذها
,وليس كذلك فقط بل وهي حائض ,والقران يقول اعتزلوا النساء في المحيض! لكن عائشة
تروي هذه الرواية لتري أن النبي لاتهمه قوانين السماء أمام شبقه اللامتناهي لها ,
وهو لايضع خده على فخذها العاري فقط بل يضع صدره كذلك فكيف وسع فخذها الخد والصدر
معا, ياللعجب, وتروي عائشة كذلك روايات أخرى أقبح مما تقدم ذكره ليسمع
الناس عشق النبي لها. ولاندري لماذا لم نسمع من زوجاته الاخريات اسرار غرفة النوم
كما أذاعتها عائشة ,ولماذا ازدحمت كتب
الحديث بهذه المواقف المثيرة على لسان عائشة فقط, ومافائدة نوم الرجل على عري فخذ
زوجته في الاحكام والشريعة عند المسلمين ؟
بهذه الاحاديث وغيرها كثير ساهمت عائشة مساهمة فعالة في أنزال مقام النبي وتشويه
صورته للعالم ولازال المسلمون الى يومنا هذا يعانون من عقبة تلك التحريفات.
المتأمل في
الروايات اعلاه يستشف أن عائشة انفردت برواية تلك الاحاديث, ولم يروها غيرها, فهي
التي تروي وتجمل صيتها لرفع مقامها ,وهي التي تخيط وتفصل كما يحلو لها لتلبس ثوب
الحظوة والمكانة السامية عند النبي , غير مبالية بما سيؤول اليه الحال للنبي
ومقامه فالمهم عندها نفسها فقط . هذه الشخصية الانانية الحسودة سار بها الغرور الى
أن خالفت نصوص كتاب الله بعد موت
النبي وضربت بوصايا النبي عرض الحائط, ولم
تردعها ايات القران التي نزلت في نساء النبي حيث يخصص القران فيهن ( وقرن في
بيوتكن )( الاحزاب 33) فلم تقترن ببيتها , بل خرجت من بيتها وخدرها راكبة جملها لتؤوجج أغبى حرب
في التاريخ, وهي معركة الجمل التي تقدم ذكرها في فصل ( الامام علي) تلك التي كانت
سببا في مقتل عشرين ألف أنسان! لقد عصف بها الغرور الى أن فقدت رشدها وأعمتها
الانانية وحب الظهور ولم تسكن حتى اخر يوم في حياتها .أن تقولات عائشة التي ترفع
بها مقامها وتنزه نفسها وتجمل أعمالها شوهت سيرة النبي العظيم وجعلت منه رجلا شبقاً
لاتسكن رغبته المحمومة الا في احضانها , وجعلت وحي الله المقدس لاينزل الا في
بيتها والنبي في فراشها . لقد هلل الطلقاء والحاقدون على النبي لاحاديث عائشة وترجموا أقوالها للحط من النبي فهي الشاهدة
والراوية وهم كتاب تلك الروايات , ولم يكن ليفوت آل أمية وبالاخص معاوية بن أبي
سفيان الذي استغل خصلة عائشة في بغض عدوه علي بن أبي طالب فسطر كُتابه ووعاظه
روايات عائشة ورفعوا مقامها فأمتلأت كتب الحديث باقوالها واحاديثها وغمرت العتمة
باقي نساء النبي اللاتي قلما نسمع لهن حديثاً الا ماماشى رغبة خلفاء الجور .
يتبع... اقرأ بعدها ( اكذوبة زواج عائشة من النبي محمد (ص) وهي طفلة !!)
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html
No comments:
Post a Comment