Tuesday, October 7, 2014

شجاعة الخليفة عمر بن الخطاب




شجاعة عمر
المشهور عند المسلمين أن الخليفة عمر من أبطال المسلمين وشجعانهم ,لكن روايات التاريخ تبين عكس ذلك :

في معركة أحد
روى ابن الأثير عن معركة أحد : (انتهى أنس بن النضر عم أنس بن مالك إلى عمر وطلحة في رجال من المهاجرين قد ألقوا بأيديهم فقال‏:‏ ما يحبسكم قالوا‏:‏ قد قُتل النبي  
قال‏:‏ فما تصنعون بالحياة بعده‏!‏ قوموا فموتوا على ما مات عليه‏.‏ ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل فوجد به سبعون ضربة وطعنة وما عرفه إلا أخته عرفته بحسن بنانه‏.‏ وقيل‏:‏ إن أنس بن النضر سمع نفرًا من المسلمين يقولون لما سمعوا أن النبي  قُتل, قالوا ‏:‏ ليت لنا من يأتي عبد الله بن أبي بن سلول ليأخذ لنا أمانًا من أبي سفيان قبل أن يقتلونا‏.‏ فقال لهم أنس‏:‏ يا قوم إن كان محمد قد قتل فإن رب محمد لم يقتل فقاتلوا على ما قاتل عليه محمد‏.‏ اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء‏!‏ ثم قاتل حتى قتل)‏(الكامل لابن الاثير ج1, باب معركة أحد) ان ابن الاثير يذكر في هذا النص اسماء المهاجرين الذي القوا بايديهم ,وأحدهم عمربن الخطاب ثم يكمل كاتبا أن هؤلاء النفر تمنوا أن يأتي  المنافق عبدالله بن سلول ليأخذ لهم أمانا من أبي سفيان قائد جيش المشركين. فتامل جُبن الرجل وأصحابه وقارنها مع الشجاعة الحقيقية للبطل الشهيد أنس بن النضر.
اعترف عمر بفراره يوم أحد وكما يلي : (جاءت امرأة لعمر أيام خلافته، تطلب بردا من برود كانت بين يديه، وجاءت معها بنت لعمر، فأعطى المرأة ورد ابنته. فقيل له في ذلك، فقال: إن أب هذه ثبت في يوم أحد ( يعني والد المرأة التي جاءته)، وأب هذه فر يوم أحد، ولم يثبت( ويعني بذلك نفسه)), وهي تصريح بفراره من المعركة يوم أحد ( شرح ابن أبي الحديد ج15)
و قال عمر كذلك : (لما كان يوم أحد هزمونا، ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى)(  كنز العمال ج2 ص 242,  تفسير ابن كثير ج 1 ) ( أروى تعني الوعل أو تيس الجبل ).وروى الواقدي قول خالد بن الوليد عندما كان مشركا : (كان خالد بن الوليد يُحَدِث وهو بالشام يقول: الحمد لله الذي هداني للإسلام! لقد رأيتني ورأيت عمر بن الخطاب  حين جالوا وانهزموا يوم أحد، وما معه أحد، وإني لفي كتيبة خشناء، فما عرفه منهم أحد غيري، فنكبت عنه، وخشيت إن أغريت به من معي أن يصمدوا له، فنظرت إليه موجها إلى الشعب ( مغازي الواقدي ج2 ص 153) لماذا ينكب خالد بن الوليد المشرك عن عمر المسلم في تلك المعركة؟ هل لأن عمر ليس بتلك الاهمية في نظر كفار قريش فتركوه يركض هاربا ؟ أم أن عمر أظهر الاسلام وأبطن الشرك لغاية في نفسه وعرفت قريش منه ذلك فتركته طليقاً!
وهاك رواية أخرى من معركة أحد: (فلمّا عرف كعب بن مالك أنّ رسول الله (ص)، حيّ نادى: يا معشر المسلمين ! أبشروا هذا رسول الله  لم يُقتل، فأشار إليه النبيّ  أن أنْصِت، مخافة أن يسمعه العدوّ فيثب عليه، فسكت الرجل. ثمّ أشرف أبو سفيان على المسلمين فقال: أفي القوم محمّد؟ فقال رسول الله: لا تجيبوه، مخافة أن يعرف أنّه حيّ فيشدَّ عليه بمن معه من أعداء الله ورسوله (  أمر النبي للمسلمين هنا بأن يصمتوا), ثمّ نادى: أنشدك الله يا عمر، أقتلنا محمّداً؟( لماذا أبوسفيان يسأل عمربن الخطاب ولم يحدد غيره بالسؤال؟) فقال عمر: اللّهمّ لا، وإنّه والله لَيسمع كلامك. قال أبو سفيان: أنت أصدق من ابن قما) ( عن كتاب الفصول المهمة للعلامة شرف الدين ص 119 ونقله عن الكامل لابن الاَثير، طبقات ابن سعد، السيرة الحلبيّة). ابن قما هو الذي ضرب النبي على وجهه بالسيف وقيل قتل مصعب بن عمير ظناً أنه النبي فعاد الى قريش يبشرها بقتل محمد ولهذا قال ابوسفيان لعمر : أنت أصدق من ابن قما. ويعني أبوسفيان أن أبن قما كذب على المشركين وأدعى قتل النبي أما أنت ياعمر فاصدق منه . هنا عمر يخالف  أوامر  النبي وفي ساعة الحرب الشديدة ليفصح لكفار قريش في هل أن النبي حي أم مقتول. أما سؤال ابوسفيان لعمر فهو دليل على إطمئنان قريش  لعمر وهو عين السبب الذي جعل خالداً بن الوليد في الرواية السابقة يتركه ولايقتله.
                  
معركة الخندق
في غزوة الخندق  حمل ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهري على عمر بالرمح ليطعنه ثم أمسك وقال: (يا عمر هذه نعمة مشكورة أثبتها عليك، ويد لي عندك غير مجزى بها فاحفظها، ووقع له مثل هذا مع عمر في معركة أحد، فإنه التقى معه فضرب عمر بالقناة، ثم رفعها عنه، وقال له: ما كنت لأقتلك يا ابن الخطاب)( السيرة الحلبية، الحلبي الشافعي ج2 ص 321 ) .  ليس هناك قرابة بين ضرار بن الخطاب وعمر وأنما تشابه الاسمان فقط.
ضرار ابن الخطاب بن مرداس الفهري يذكره ابن حجر و يذكر قوله متباهيا ساخرا بقتل المسلمين : ( زوجت عشرة من أصحاب النبي بالحور العين)( الإصابة لابن حجر العسقلاني ج2 ص 209), ويعني بذلك أن قتل عشرة من المسلمين في أحد فما باله يترك عمر بن الخطاب مرتين وهو الذي كان بامكانه قتله ؟

معركة خيبر
في معركة خيبر يسمي النبي (ص) أبابكر وعمرا بالفارين , والفرار من الزحف من الكبائر في الاسلام !
 عن ابن عباس قال: (بعث رسول الله إلى خيبر أحسبه قال: أبا بكر فرجع منهزما ومن معه. فلما كان الغد بعث عمر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه . فقال النبي: لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ليس بفرار، فلما أصبح أرسل إلى علي بن أبي طالب ، وهو أرمد فقال : ما أبصر سهلا ولا جبلا، فقال: افتح عينيك، ففتحهما، فتفل فيهما. قال علي: فما رمدت حتى الساعة. ثم دفع إليه اللواء) ( مجمع الزوائد للهيثمي ج9 ص 124 , صحيح البخاري ج4 ص 465 رقم الحديث 1155) تتجلىحكمة النبوة  في إرسال  ابوبكر أولا ثم أرسال عمر ثانية , كي يدرك الناس انهما غير آهلين للقيادة وانهما من الذين يفرون من الزحف, يقول النبي (ص) بعد ذلك في علي ( يفتح الله على يديه , ليس بفرار) ويعني هذا أن (أبوبكر وعمر) من الفارين, و علي غير ذلك , فتأمل .


معركة حنين
عن أبي قتادة الأنصاري، قال: (وانهزم المسلمون - يوم حنين - وانهزمت معهم، فإذا عمر بن الخطاب في الناس، فقلت له: ما شأن الناس؟ قال: أمر الله)(البداية والنهاية لابن كثير باب غزوة حنين ) وهذا يثبت هزيمة عمر وركضه مع الفارين وتعليله للهزيمة بأنها أمر الله وقدره.
 لم تشهد لعمر كل معارك المسلمين بقتيل واحد سوى ما روي أنه قتل رجلا واحدا وشاركه في قتله رجل اخر , يروي ابن هشام في أن عمر بن الخطاب ويزيد بن عبدالله حليف لهم من بني تميم قتلا العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي في معركة بدر(سيرة ابن هشام ج3 ص 266 )! وهذا هو القتيل الوحيد الذي قتله عمر في كل حروب المسلمين, ولم يقتله لوحده كما روت الرواية ,وعلى ذلك اتفق المؤرخون.



لمزيد من قراءة راجع 
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/07/5.html

No comments:

Post a Comment