Monday, October 6, 2014

علم الخليفة ابوبكر !



علم الخليفة وتفقهه في الدين
في تفسير القرآن
( عن إبراهيم التيمي قال: سئل أبو بكر عن قوله تعالى....وفاكهة وأبا؟ فقال: أي سماء تظلني؟ أو أي أرض تقلني؟ إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟.
وفي لفظ القرطبي: أي سماء تظلني؟ وأي أرض تقلني، وأين أذهب؟ وكيف أصنع؟ إذا قلت في حرف من كتاب الله بغير ما أراد تبارك وتعالى.)
( الغدير , باب كتاب أبوبكر  للعلامة الاميني , عن تفسير القرطبي 1 ص 29، ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير ص 30، الزمخشري في الكشاف 3 ص 253، تفسير ابن كثير 1 ص 5 ، ابن القيم في أعلام الموقعين ص 29 ، الخازن في تفسيره 4 ص 374، النسفي في تفسيره ,هامش الرازي 8 ص 389، السيوطي في الدر المنثور 6 ص 317 ، ابن حجر في فتح الباري 13 ص 230 , ابن جزي الكلبي في تفسيره 4 ص 180).
كيف يغيب هذا المعنى البسيط عن الخليفة العربي القح, الا يدل هذا على جهله بأمور أكبر وأهم من كلمة ( الأب) الذي عجز عن معرفته؟ . يقول المدافعون عن الخليفة أن عدم أجابته هي من تقواه وعدم تجاسره على اخراج معنى ليس متأكدا منه ! وهذا لن يغير شيئا, فالنتيجة واحدة وهي جهل بمعاني كلمات القرآن.
كيف يكون المأمور أكثر علماُ من الخليفة الآمر وكيف تستقيم أمور الناس إذا قادهم من لايعرف معنى كلمة ( الاب) في اللغة ,وفيهم من هو قادر على أجابة الرعية . إن ( الاب ) كلمة مشتقة من الفعل يؤوب أي يعود ف ( الاب) هو النبات الذي (يؤوب) اليه الرعاة مع أغنامهم وذكر في الاية الكريمة كنعمة من نعم الخالق على عباده وعلى مواشيهم, وعجز الخليفة عن معرفة معناه !
قارن جواب الخليفة  الخليفة بقول الامام علي الذي يقول: ( سَلوني ؛ فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة ، إلاَّ حدَّثتكم به)( كنز العمَّال للمتقي الهندي ج 1 ص 228. طبقات الصحابة لابن سعد جث ص 101. تهذيب التهذيب لابن حجر ج7 ص 337. الاصابة لابن حجر كذلك ج4 ص 270. الاستيعاب لابن عبد البر  ج2 ص 463)  , ويقول كذلك  ( سَلوني عن كتاب الله ؛ فو الله ما مِن آية ، إلاَّ أنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل ) وفي رواية أخرى (والله ما نزلت آية إلاَّ وقد علمت فيمَ أنزلت ، وأين أُنزلت )(حلية الأولياء ج1 ص67 ، الطبقات لابن سعد ج2 ص 101. كنز العمال ج6 ص 396) . ويقول كذلك(لا يسألني أحد  عن آية مِن كتاب الله ، إلاَّ أخبرته) (تفسير ابن جرير الطبري, وعن نهج البلاغة ) ،وكذلك قوله: ( سلوني قبل أنْ تَفقدوني ؛ فلأنْا أعلم بطُرق السماء مِنِّي بطُرق الأرض ) ( خطب الامام في نهج البلاغة )


في الكلالة
الكلالة في اللغة مشتقة من الاكليل وهو التاج , فالتاج يحيط بالرأس من جميع جوانبه , ثم استعملت في النسب, فالكلالة هي تكلل النسب أي ان النسب يحيط بالمرء, وشرعيا تُطلق تسمية الكلالة على الذي مات وليس له ولد ولا والد. (عن الشعبي قال: سئل أبو بكر عن الكلالة؟ فقال: إني سأقول فيها برأيي فإن يك صوابا فمن الله وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان منه، أراه ما خلا الولد والوالد، فلما استخلف عمر  قال: إني لأستحيي الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر!
( النص عن الغدير للأميني , فصل أبوبكر ومصادره: سنن الدارمي  2 ص 365، تفسير ابن جرير الطبري 6 ص 30 ، السنن الكبرى للبيهقي 6 ص 223، وحكى عنهم السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 20، تفسير ابن كثير 1 ص 260، والخازن في تفسيره 1 ص 367، وابن القيم في أعلام الموقعين ص 29)
كيف يعرف السائل المسكين أن اجابة الخليفة صحيحة حتى يأخذ بها؟ فالخليفة يبدأ كلامه بالتشكيك في صحة جوابه! ثم يلقي باللوم على الشيطان أيضا وهو كقوله في خطبته الاستهلالية بعد البيعة عندما قال أن له شيطانا يعتريه! إذا كان أمر الكلالة غير واضح ويعجز الخليفة عن معرفته فما قوله فيما  أصعب منه؟  لقد واجه المسلمون بعد رحيل النبي (ص) معضلة المعرفة والتفقه في الدين, فصارت أمور الدين في عهد أبي بكر غير واضحة وقابلة للاحتمالات , وكذلك الحال في عهد عمر وعثمان, فظهر الدين  ناقصا غامضا يعجز عن فهمه خلفاء النبي وقادة الامة أنفسهم , فهل من عجب في تفرق  الناس وتفرقهم وظهور الفرق المتخالفة في هذا الدين واقتتالها . ولاعجب أن يسري الاختلاف وعدم الفهم الى العصور التالية وحتى عصرنا الحاضر, فترى الفقيه يتخبط في الاجابة عن سؤال ما, ليس من جهل فقط, لكن الفقيه يحتار في أجابته لاختلاف وتناقض الاصول نفسها فخليفة النبي(ص) يحتار في اجابته فكيف بمن لم يرى النبي وأتى بعده بمئات السنين!






رأي الخليفة في القدر
 (عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى أبي بكر فقال: أرأيت الزنا بقدر؟ قال : نعم , قال: فإن الله قدره علي ثم يعذبني؟ قال: نعم، يا بن اللخناء! أما والله لو كان عندي إنسان أمرت أن يجأ أنفك) ( الغدير , فصل الخليفة أبوبكر للعلامة الاميني , وعن تاريخ الخلفاء للسيوطي صفحة 56)  .الرجل يسأل عن أمر مهم وهو القدر, فهل يستحق جواب كهذا ؟ اليس الاولى أن يبين الخليفة للسائل القدر وملابساته ولكن يبدو أن الخليفة نفسه كان يؤمن بذلك, فالخالق ظالم لعباده حسب ذلك المفهوم لأنه قدر عليهم افعالهم ثم يعاقبهم على ماقد قدر عليهم . وهذا المفهوم السلبي للقدر سرى في الامة وبه استطاع الحكام و المجرمون والقتلة تبرير اخطائهم  , فكل فعل يفعله ابن آدم هو مقدر عليه فلا ارادة للانسان, انما هو عبد مسير وما يفعله من جرم أو ذنب قدر مقدر عليه . فالحاكم الذي يغتصب الحكم ممن هو أحق منه أنما يمشي وفق قدر الله لان مافعله كان مقدرا عليه, والقاتل يقتل لان الله قد قدر عليه أن يكون قاتلا, أما العقاب الالهي لجرائم البشر فهي قدر أخر من اقدار الخالق على عباده, وربما لهذا المفهوم المعوج وضع الافاكون أحاديث المغفرة غير المشروطة وبها سيدخل الناس جميعا جنة الله في النهاية, وبذلك بطلت الاعمال الصالحة والعبادات . إن عائشة ابنة ابابكر امنت بنفس المفهوم الذي أمن به ابوها فهي تقول مبررة خروجها من خدرها الى معركة الجمل لحرب أمام زمانها علي بن طالب  بأن خروجها كان قدرا مقدورا , أي انها ليس لها شأن بما حصل من سفك دماء فقدر الله لايمكن تفاديه (معركة الجمل في فصل الامام علي) إن الامة التي نشأت  على هكذا مفهوم للقدر, لا من عجب أن يصل بها الحال الى ماوصلت اليه من ضعف وتخلف وضعة.



لمزيد من قراءة راجع 

http://marwan1433.blogspot.ca/2013/07/4.html


No comments:

Post a Comment