النبي يحاول الانتحار ويشك
في الوحي!
حقق كفرة قريش حلمهم بحديث
عائشة التي تروي ان النبي سحره يهودي, فقالوا ان محمدا مجنون حقاً ومسحور, والدليل
حديث عائشة الذي تقدم ذكره ورواه البخاري في صحيحه وبذلك صار كفرة قريش والطلقاء
صادقين في وصفهم للنبي بالجنون وفقا لحديث عائشة المزعوم ذلك , وهذا برهان
على ان الطلقاء والمنافقين هم الذين روجوا
تلك الاحاديث الهزيلة للحط من النبي انتقاما وتشفيا. لم يكتف المحرفون بقصة سحر
النبي وكأنها غير كافية للحط من مقامه السامي فاخترعوا قصة حول محاولاته للانتحار
وكآبة اصابته عندما افتقد جبريل وانقطع عنه الوحي, فصار يهيم في الجبال ويحاول قتل
نفسه! لقد سقط المدافعون المخلصون عن
النبي من مفكري جمهور السنة في فخ , فهم من جهة لايستطيعون الطعن في النصوص
المشوهة للنبي لأنها بنظرهم نصوص مقدسة , ومن جهة أخرى لايستسيغون تلك النصوص
لأنها شوهت صورة النبي وسيرته, فلم يجدوا سوى فلسفة افكارهم بصيغ وعبارات لامعنى
لها يقرأها الطالب فلايخرج منها بشئ, ومن هؤلاء المفكرين المرحوم مالك بن نبي في كتابه( الظاهرة
القرانية) الذي لم يستطع كسر طوق القبول بأحاديث الدولة المحرفة لدين محمد , فيصيغ
دفاعه عن النبي بأسلوب أدبي فلسفي ولكن النتيجة نفسها لم تتغير , نبي يشك في نفسه
ويائس من حياته. من المعلوم ان الانتحار من الكبائر ومن المحرمات في دين الاسلام
وهو يأس يصيب الانسان من فشل في الدنيا الزائلة ,فيقدم على الانتحار آملا في إنهاء
عذاباته, ولو كان المنتحر مؤمنا بعالم اخر لما اقدم على الانتحار, فالانتحار
مقصورعلى عديمي الايمان واليائسين من رحمة الله . والقران يحدثنا على لسان النبي
يعقوب الذي يقول ( لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون) (يوسف 47) . لكن
الدعاية التحريفية جعلت من قدوة هذه الامة وسيد الخلائق محمد بن عبدالله رجلا ضعيفا يائسا يهم بالقاء
نفسه من فوق قمم الجبال لينهي عذاب الياس والشك, فهل هناك جرأة أشد من هذه في
تشويه النبي! روى البخاري في صحيحه عن عائشة أيضا قولها:
: (... وفتر الوحي فترة حتى حزن
النبي فيما بلغنا حزناً غدا منه مراداً كي
يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له
جبريل فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقاً، فيسكن لذلك جأشه وتفر نفسه فيرجع، فإذا
طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل، فقال له
مثل ذلك).
ياللعجب من نبي يرى الملاك
امامه يأمره بالكف عن الانتحار ولكنه يعاود ذلك كأنه طفل أحمق. لقد ضرب المحرفون
بهذا الحديث الواهي عدة عصافير بحجر, أحدها ان النبي ضعيف وهزيل الشخصية وربما
مجنون ومسحور حتى يفعل ذلك, واخرى ان النبي قدوة الامة قد حاول الانتحار فليس عارا
ان ينتحر الناس . ولاندري لماذا لم يذكر هذه القصة سوى عائشة ولم نسمعها من غيرها
من زوجاته أو من أصحابه , ومتى تسنى لعائشة ان تعرف عن النبي ووحيه أكثر مما عرفت
زوجته الاولى السيدة خديجة ؟ فانقطاع الوحي كان في بداية الدعوة وحينها كان
النبي متزوجا فقط من السيدة خديجة بنت
خويلد , فلم تذكر خديجة المعاصرة لفترة انقطاع الوحي محاولات انتحار النبي , لان
حادثة الانتحار أصلا لم تحدث ,ولكن عائشة التي تزوجها النبي بعد بداية الدعوة
بسنين عديدة تخرج بقصتها هذه لتجعل من النبي مخبولاً يهيم في البرية يريد الموت
ويترك الرسالة الالهية الملقاة عليه املا
في موت وخلاص , ان انفراد عائشة بهذه الرواية وهي التي لم تعاصر فترة انقطاع الوحي
يدل على اختلاق الرواية وكذبها.
ان المفهوم الصحيح للنبوة يبينه الامام علي بن أبي طالب عندما يصف النبي محمد(ص) فيقول: (ولقد قرن الله به (
بالنبي) من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ،
ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره ولقد كنت أتبعه اتّباع الفصيل أثر أمه, يرفع لي
في كل يوم من أخلاقه علماً, ويأمرني بالاقتداء به , ولقد كان يجاور في كل سنة
بحراء,فأراه ولايراه غيري, ولم يجمع بيتٌ واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله
وخديجة وأنا ثالثهما , أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة) ( نهج البلاغة ج2
ص 152). هذا النص يبين أن النبي محروس
بالملاك جبريل منذ كان طفلاً صغيراً وليس
لاكذوبة قصة انتحاره محل في سيرته الحقيقية
لمزيد من قراءة
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html
No comments:
Post a Comment