Saturday, October 11, 2014

علم الخليفة عثمان بن عفان, تفقهه في الدين , عثمان والحديث النبوي



علم الخليفة
الخليفة لايعرف حكم الغسل !
من أوليات الفقه في باب الطهارة وجوب الاغتسال بعد الجماع  , لكن الخليفة عثمان له رأي غريب في ذلك !
 (عن عطاء بن يسار إن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان بن عفان قال: قلت أرأيت إذا جامع الرجل امرأته ولم يمن؟ قال عثمان: يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ويغسل ذكره. قال عثمان: سمعته من رسول الله .)( الغدير للأميني باب حياة الخليفة عثمان  ص48 ونقله عن صحيح مسلم ج1 ص 142). ويقول الاميني معلقاً : هذا مبلغ فقه الخليفة أبان خلافته وبين يديه قوله تعالى: ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون، ولا جنبا إلا عابري السبيل حتى تغتسلوا ) ( النساء43 )( انتهى).
 يبدو أن الخليفة  لم يكن يحفظ هذه الاية ولم تمر عليه من قبل, وهذا يعني أن الخليفة طوال عمره كان يغتسل فقط اذا أمنى بعد الجماع, أما في غيرها عند الجماع وعدم الانزال أو عدم خروج المني فإنه لم يغتسل!
جهل خليفة المسلمين الحديث النبوي القائل : ( اذا التقى الختان بالختان وجب الغسل أنزل أم لم ينزل) (  صحيح البخاري ج1 ص 108,  صحيح مسلم ج 1ص142مسند احمد بن حنبل ج2 ص 234). ماذا يقول طلبة العلوم الدينية وهم في صفهم الاول عند سماعهم مثل هذه الرواية في رجل ما , لاشك أن سيعيبون عليه جهله بالاحكام و يسخرون منه, فكيف إذا كان القائل هو الخليفة الثالث عثمان؟

الخليفة لايعرف عدة المطلقة والارملة
من المعروف في فقه الطلاق  أن المرأة التي يموت عنها زوجها أو تتطلق منه تنتظر ثلاث حيضات بعد فراقه ثم يحق لها الزواج من غيره , لكن عثمان له رأي غريب آخر في ذلك!
عن نافع أن ربيع ( امرأة) خلعت ( انفصلت وطلقت) زوجها فقال عثمان مجيبا عبد الله بن عمر : (تنتقل ولا ميراث لها ولاعدة الا انها لا تنكح حتى حيضة خشية أن يكون بها حبل! فقال عبد الله بن عمر : عثمان خيرنا وأعلمنا !)( الخلفاء للدكتور محمد الصادقي ,عن سنن البيهقي ج7 ص 450, سنن ابن ماجةج1 ص634, نيل الاوطار للشوكاني ج7 ص 35). عثمان يأتي بفتوى يخالف فيها الشرع, فالاية القرانية من سورة البقرة تقول ( والمتربصات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء) (البقرة 288.) . وتعني الاية الكريمة أن المطلقة تنتظر ثلاث قروء أي ثلاث حيضات بعد فراق زوجها ثم يحق لها بعد ذلك أن تتزوج. فكيف جعل عثمان العدة حيضة واحدة والقران يقول ثلاث قروء, ألم يقرأ الخليفة هذه الاية القرانية قبل أن يحكم هذا الحكم الارتجالي؟  أنه بلاشك لايعرف سورة البقرة أيضاً,وما بال ابن عمر يحمده على ذلك الجواب المخالف للقران, ياللعجب !

الخليفة يحتار في جواب زواج الاختين
سأل رجلاً الخليفة عثمان عن الاختين في ملك اليمين فقال عثمان: أحلتهما اية وحرمتهما اية, فأما أنا فلا أحب أن أصنع ذلك!( الموطأ لمالك بن انس ج2 ص 10  ). الجواب الصحيح أن الحكم حرام للحرائر وللاماء في الجمع بين الاختين, فاية التحريم تحرم كل المحارم نسبيا وسببيا ورضاعيا ولاتستثني, لكن الخليفة يجهل الحكم في تلك المسألة البسيطة ويقول برأيه, وليس ذلك فقط, أنه يقول بتناقض القران بقوله احلتهما اية وحرمتهما اية!

جهل الخليفة يؤدي الى قتل إمرأة وتدمير أسرة!
 أمرأة ولدت بفترة حمل مدتها ستة أشهر من زواجها , فظن زوجها أنها كانت قد جامعت وزنت مع رجل آخر قبله لان فترة الحمل كانت ستة اشهر فقط . وبعد ان وضعت وليدها جاء زوجها الى الخليفة الحاكم عثمان شاكياً  , فقام الخليفة بأقامة حد الرجم عليها حتى الموت . لنقرأ الرواية  :
 (عن بعجة بن عبد الله الجهني قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له تماما لستة أشهر، فانطلق زوجها إلى عثمان فأمر بها أن ترجم فبلغ علياً بن أبي طالب فأتاه فقال: ما تصنع؟ ليس ذلك عليها قال الله تبارك وتعالى: وحمله و وفصاله ثلاثون شهرا  ( الاحقاف 15). وقال: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين (البقرة 233) فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا. والحمل ستة أشهر. فقال عثمان: والله ما فطنت لهذا. فأمر بها عثمان أن ترد فوجدت قد رُجمت، وكان من قولها لأختها: يا أخية لا تحزني فوالله ما كشف فرجي أحد قط غيره، قال: فشب الغلام بعد فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به، وقال: فرأيت الرجل بعد يتساقط عضوا عضوا على فراشه)(  الغدير, باب الخليفة عثمان للعلامة الاميني ص 1, ومصادره هي مسند مالك، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي، وأبو عمر، وابن كثير، وابن الديبع، والعيني، والسيوطي).
إن جهل الخليفة بآيات القران وبأحكامه أوقعه في ذلك الخطأ الشنيع الذي أدى الى قتل أمرأة بريئة , ويَتَّم طفل ثم مرض زوجها حزناً وغماً. وهذا حال الأمم التي يحكمها الجهلة .
قال العلامة الأميني: إن تعجب فعجب إن إمام المسلمين لا يفطن لما في كتاب الله العزيز مما تكثر حاجته إليه في شتى الأحوال، ثم يكون من جراء هذا الجهل أن تودي بريئة مؤمنة، وتتهم بالفاحشة، ويهتك ناموسها بين الملأ الديني وعلى رؤس الاشهاد.

بعض ابتداعات الخليفة عثمان
ابتدع عثمان في عهده ابتداعات جديدة على دين الاسلام , فغير وبدل كيف شاء ,وقلده الناس فالناس على دين ملوكها كما قيل, ظلت سنن عثمان وابتداعاته سارية في المجتمع الاسلامي الى عهدنا الحالي. ذكر الشيخ السلفي المعاصر عبد الله بن باز في موقعه على الشبكة في موضوع البدع مايلي:
(قال النبي (ص) في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: (خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمدٍ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعةٍ ضلالة). أخرجه مسلم في الصحيح, زاد النسائي بإسنادٍ حسن: (وكل ضلالةٍ في النار). وقال أيضاً - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح: (إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة). وقال أيضاً - عليه الصلاة والسلام -: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). يعني فهو مردود. متفق على صحته. وقال - عليه الصلاة والسلام -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). خرجه مسلم في الصحيح. فالواجب على علماء الإسلام أن يوضحوا البدع للناس ، وأن ينكروها ، وأن يرشدوا الناس إلى تركها ، وهي الإحداث في الدين، وهي أن يشرع الإنسان شيئاً ما شرعه الله، هذا هو البدعة، إحداث شيء ما شرعه الله من صلاة ، أو صومٍ ، أو غير ذلك على وجهٍ ما شرعه الله، هذا يسمى بدعة) ( انتهى كلام الشيخ بن باز من موقعه على الشبكة,  http://www.binbaz.org.sa/mat/18399). فيما يلي بعض الامثلة على تغيير سنة النبي (ص) على يد عثمان بن عفان , وسنه بدعاً لاتمت لدين الاسلام بشئ ,ووفقا للأحاديث التي ذكرها الشيخ عبد الله بن باز يكون عثمان مبتدعاً على ضلالة  وكل ضلالة في الناركما نصت أحاديث المصطفى (ص).

 في الحج والعمرة :
(أخرج البخاري في الصحيح بالإسناد عن مروان بن الحكم قال: سمعت عثمان وعلي  بين مكة والمدينة وعثمان ينهى عن المتعة ( متعة الحج) وأن يجمع بينهما فلما رأى ذلك علي أهل بهما جميعا قال: لبيك عمرة وحجة معا قال: فقال عثمان: تراني أنهى الناس عن شئ وتفعله أنت؟ قال: لم أكن لأدع سنة رسول الله (ص) لقول أحد من الناس.
وفي لفظ أحمد: كنا نسير مع عثمان عنه فإذا رجل يلبي بهما جمعا قال عثمان : من هذا؟ فقالوا: علي. فقال: ألم تعلم أني قد نهيت عن هذا؟ قال بلى. ولكن لم أكن لأدع قول رسول الله  لقولك. وأخرج الشيخان بالإسناد عن سعيد بن المسيب قال: اجتمع علي وعثمان بعسفان وكان عثمان ينهى عن المتعة فقال له علي: ما تريد إلى أمر فعله رسول الله (ص) تنهى عنه؟ قال: دعنا منك، قال: إني لا أستطيع أن أدعك. فلما رأى ذلك علي أهل بهما جمعا.
وأخرج مسلم من طريق عبد الله بن شقيق قال: كان عثمان  ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها، فقال عثمان لعلي كلمة، ثم قال علي: لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله؟ قال: أجل ولكنا كنا خائفين. ( النصوص عن الغدير , باب عثمان للعلامة الاميني ج1 ص 35 ونقله عن : صحيح البخاري ج3 ص69, صحيح مسلم ج1 ص349, مسند أحمد ج1 ص61 , سنن النسائي ج4 ص148, ، سنن البيهقي ج4 ص352,  مستدرك الحاكم  ج1 ص 472). كان المسلمون في عهد النبي يجمعون بين الحج والعمرة فلما جاء عهد عثمان فرق بين الحج والعمرة ونهى عن الجمع بينهما وهو أمر مخالف لسنة النبي (ص) , لكن سنة عثمان بن عفان سرت حتى يومنا هذا فصار المسلمون يفرقون بين حجهم وعمرتهم حسب أوامر عثمان!.

الخليفة يقدم الخطبة على الصلاة ويخالف سنة محمد (ص)
كان النبي (ص) يصلي العيدين ثم يخطب بعد الصلاة وعلى ذلك سار أبوبكر وعمر من بعده, فلما صار عثمان خليفة عكس الأمر فجعل الخطبة قبل الصلاة ,ثم نسج بنو أمية على منواله  وقدموا الخطبة على الصلاة. 
(عن ابن عباس قال: أشهد على رسول الله (ص) إنه صلى يوم فطر أو أضحى قبل الخطبة ثم خطب). (صحيح البخاري ج 2 ص: 116، صحيح مسلم ج 1ص 325، سنن أبي داود ج 1ص 179، سنن ابن ماجة  ج1ص: 385، سنن النسائي ج 3ص: 184، سنن البيهقي ج 3ص 296.)
 (عن عبد الله بن السائب قال: حضرت العيد مع رسول الله (ص) فصلى بنا العيد ثم قال: قد قضينا الصلاة فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب.)( سنن ابن ماجة ج1 ص 386, سنن أبي داود ج1 ص180, سنن النسائي ج3 ص185)) تأمل سماحة النبي (ص) مع الناس ,فمن الذي يحضر خطبة خاتم الانبياء ليراه ويسمع  كلامه ثم يفضل الخروج من المسجد؟ ولكن مع ذلك ترك النبي الامرعلى ماهو عليه وترك الخيار للناس, إن أرادوا سمعوا خطبته وإن أرادوا أنصرفوا لشؤونهم  فتلك هي سنة الصلاة ,فالصلاة أولا ثم يعقبها بالخطبة فمن أراد سماع الخطبة فليبقى ومن شاء الانصراف فلينصرف.
أما عثمان فصار يصلي بعد الخطبة مخالفا سنة النبي (ص), يروي ابن حجر:
(عن الحسن البصري قال: أول من خطب قبل الصلاة عثمان، صلى بالناس ثم خطبهم فرأى ناسا لم يدركوا الصلاة، ففعل ذلك، أي صار يخطب قبل الناس) ( عن عثمان للاميني ج1 ص65 ونقله عن فتح الباري لابن حجر ج2 ص361)
  أن سبب ذلك هو أستثقال الناس لخطب الخليفة  السمجة  فكانوا يخرجون بعد الصلاة من المسجد, فلما رأى عثمان ذلك غير سنة النبي وجعل الصلاة بعد الخطبة  .وعلى بدعة عثمان سار بنو أمية وأجبروا الناس على الجلوس وسماع خطب الولاة والسلاطين من أجل انتظار أقامة الصلاة. أن هذا التحريف في سنة النبي لاينكره فقهاء الجمهور لكن الناس ساروا على سنة عثمان وخالفوا سنة النبي (ص), ولايزال الامر الى عهدنا هذا على ذلك فالناس تصلي العيد على سنة عثمان وليس على سنة النبي (ص).
ولما حاصر الناس عثمانا في بيته قبل مقتله كان الامام علي يصلي بالناس على سنة النبي  فيروى عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال: (شهدت العيد مع علي بن أبي طالب و عثمان محصور فجاء فصلى ثم انصرف فخطب.)(  عثمان للعلامة الاميني وعن موطأ مالك ج1 ص 147, كتاب الام للشافعي  ج1 ص 171)
بعد استشهاد الامام علي  عاد بنو أمية لسنة عثمان وأجبروا الناس على الجلوس لسماع خطبهم وأوامرهم وظل الامر على ذلك . ولاندري كيف يطمئن المسلم لدينه إذا عرف أن عبادته هي بدعة من ابتداعات الخليفة الثالث  ومخالفتها لسنة النبي (ص) بينة.



عثمان على خطى الخليفة الاول والثاني في طمس الحديث النبوي
روى ابن سعد ، وكذلك احمد في مسنده عن محمود بن لبيد قال ( سمعت عثمان على المنبر يقول: لا يحلّ لاَحد أن يروي حديثاً عن رسول الله لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر) (الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص 336). وكذلك روى الهندي : (لا يحل لأحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر ، فإنه لم يمنعني أن أحدث عن رسول الله أن لا أكون من أوعى أصحابه ، إلا أني سمعته يقول : من قال علي ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار) ( منتخب كنز العمال للمتقي الهندي ج4 ص 172  ).
تبين الرواية الاولى  أن الاحاديث النبوية التي اقرها ابوبكر وعمر أقرها عثمان أيضا ومنع غيرها, ومن طبيعة الحال أن جل الاحاديث تلك كانت لاتتطرق الى الخلافة ولا الى اسلوب الحكم فقد طمست احاديث الخلافة والامامة والولاية, وصار الحكم في دين الاسلام كما يرغب الحاكم بلا قانون ولاضوابط , فمرة يصبح الحاكم بانتخاب بين ثلاثة ويسموه اختيار وحل وعقد ,ومرة وصية لرجل واحد, ومرة لستة اشخاص ! يكمل عثمان في الرواية الثانية ويثبت شرعية كلامه بمصداقية الحديث الذي يرويه وبذلك يبدو للسذج وكأن عثمان هو الحارس الاوحد على تراث محمد ,ولكن الحقيقة  سنراها  في  النهب والبذخ واعطاء الحكم والولايات لاناس بعضهم فاسق بنص القران, وبعضهم مرتد وبعضهم طريد النبي نفسه! فلاندري كيف يذكر ان النبي (ص) قال: ( من قال علي ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار) ثم يفعل خلاف ذلك  . تقدم في فصل أبوبكر كيف أن الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي حكم بعد مرور ثمانية عقود من تاريخ وفاة النبي يكرر تماما ما يقوله عثمان بن عفان في عهده,  فيقر عمر بن عبد العزيز احاديث الرسول محمد(ص) التي رويت في عهد ابوبكر وعمر فقط ويرفض ما سواها ,فتأمل. وهكذا يصبح الحديث النبوي هو مايريده ابوبكر وعمر وليس كل مايرويه الصحابة أمثال سلمان والمقداد وابوذر وغيرهم. وهكذا نضبت معظم الاحاديث النبوية في عهد عثمان بموت الصحابة في الفتوحات وتفرقهم في البلاد ,وبقيت الاحاديث التي قبل بها ابوبكر وعمر وأقرها عثمان بن عفان وهي احاديث السكوت عن الظلم, والرضا بالحاكم الجائر والقبول بقدر الله اللازم ,وغيرها تلك التي جعلت من الامة أمة راضخة لحاكمها الظالم, يسيرها كيف يشاء, والى يومنا هذا.  

لمزيد من قراءة راجع الرابط الاتي 

http://marwan1433.blogspot.ca/2013/07/6_26.html

No comments:

Post a Comment