إسلامه
هل حقاً كان أبوبكر أول الناس إسلاماً؟ اشتهرت
مصادر الجمهور بالقول أن أبابكر كان أول الناس إسلاماً , ولكن هناك مصادر متفق
عليها ترينا أن أبابكر أسلم متأخراً !
قال النبي (ص) : ( صلّت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين, قالوا:
ولمَ ذاك يا رسول الله؟ قال: لم يكن معي من الرجال غيره).
(تاريخ دمشق لابن عساكر ج42 ص 36, شرح ابن أبي
الحديد ج 3 ص 258) هذا الحديث دليل على
عدم اسلام أبي بكر في السنوات الأولى للدعوة وهو عكس ما يزعم جمع من المتحمسين
لتحسين صورة الخليفة الاول. فيما يلي نتف من مصادر تتفق كافة الفرق على صحتها تبين
أن أبابكر لم يكن أول الناس أسلاماً :
ذكر المؤرخ الطبري نقلأ عن كتاب الطبقات لابن سعد فقال: (عن سالم بن أبي
الجعد، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، قال: قلت لأبي (سعد): أكان أبو بكر أولكم
إسلاما ؟ فقال: لا، ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين؛ ولكنه كان أفضلنا إسلاما.)
( تاريخ الرسل والملوك للطبري, ج 1 ص397 .
وفي طبعة النت ج2 ص 60 ) . هذا النص ونص
الحديث النبوي الذي سبقه يثبت أن أبابكر لم يكن أول الناس إسلاما . وإذا أضفنا
لذلك قول صاحب الطبقات : (أنّ جميع
المهاجرين المسلمين الذين آخى رسول الله بينهم وبين الأنصار في المدينة كانو لا
يتجاوزون 45 رجلا) (طبقات بن سعد ج1 ص1
قسم ثاني . فتح الباري ج7 ص210), فأذا جمعنا هذه الحقائق مع حقيقة قول
سعد بن أبي وقاص الذي تقدم أعلاه والذي يقول فيه: ( لقد أسلم قبله أكثر من
خمسين رجلاً) ونضيف لذلك أن المهاجرين الى
المدينة من مكة كانوا حوالي 45 رجلاً والهجرة حدثت بعد أكثر من عشر سنوات من بداية
الدعوة بأتفاق المؤرخين , فأن بجمع كل ذلك يتبين أن أبابكر أسلم في أواخر أيام
الدعوة في مكة , فتأمل.
كانت الدعوة في بدايتها لعشيرة النبي الاقربين بنص الاية :( وأنذر عشيرتك
الاقربين) (الشعراء 214) ولما كان ابوبكر ليس من عشيرة النبي فمن البديهي أن من
عشيرة النبي من أسلم قبله . يعترف أبو بكر ضمنياً أنه لم يكن من المسلمين الاوائل ,حيث تتبين
هذه الحقيقة يوم السقيفة ,فلم يتحجج ابوبكر على الناس بأولويته عليهم بالاسلام
,لأنه لو كان من أول الناس أسلاما لذكر ذلك تفاخرا يوم السقيفة حتى يتمكن من اقناع
المسلمين بأفضليته عليهم , فلم يقل ذلك وأنما أخذ بيد عمر ويد أبي عبيدة بن الجراح
وقال للناس: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا منهما من شئتم! وقد تقدم ذكر
الحادثة.
لخواء جعبة المدافعين عن أفضلية الخليفة على باقي
المسلمين أخترعوا له أفضلية كبر السن! فجعلوا كبر السن منقبة وفضل وهو قول عمر يوم
السقيفة عندما قال ( هذا أبوبكر وهو ذو شيبة...) (راجع فصل السقيفة) , ومن الطريف
أن والد الخليفة وهو عثمان ابوقحافة تعجب يوم بويع ابنه ابو بكر للخلافة فقال( كيف
ارتضى الناس بابني مع حضور بني هاشم ؟! قالوا : لأنه أكبر الصحابة سناً , فقال :
والله أنا أكبر منه!) ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج1 ص 156 1, الصواعق
المحرقة لابن حجر ج 13 ) فإذا كان كبر السن هو المؤهل للزعامه فالأب عثمان
أبوقحافة أولى بذلك من الابن أبوبكرلمزيد من قراءة راجع الرابط
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/07/4.html
No comments:
Post a Comment