Monday, October 6, 2014

وفاة الخليفة ابوبكر , موت أم أغتيال؟؟؟




موت أم أغتيال؟
ذكر المؤرخون موت أبي بكر باقتضاب وذكروا عدة اسباب لوفاته :
(كان سبب موت أبي بكر هو الحزن على موت الرسول , أو كان سبب موته كمدا لحقه على رسول الله ما زال يذيبه حتى مات !) ( من حياة ابي بكر في كتاب الغدير للعلامة الاميني وعن المصادر الاتية:  المستدرك الحاكم ج3ص 63، أسد الغابة لابن الاثير ج 3ص 224، الرياض النضرة  للمحب الطبري ج1ص 180، حياة الحيوان للدميري ج1ص 49. الصواعق المحرقة لابن حجر ص 53، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 55، ، نزهة المجالس للصفوري ج2ص 197).
هذا سبب غريب للموت لايبين  علة الموت الحقيقية . روي الطبري في موت أبي بكر :( توفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة في جمادي الآخرة يوم الأثنين، لثمان بقين منه، قالوا: وكان سبب وفاته أن اليهود سمته في أرزة، ويقال في جذيذة، وتناول معه الحارث بن كلدة  منها ثم كف، وقال لأبي بكر أكلت طعاما مسموما سم سنة، فمات بعد سنة. ومرض خمسة عشر يوما، فقيل له لو أرسلت إلى الطبيب. فقال: قد رآني! قالوا: فما قال لك؟ قال: إني أفعل ما أشاء(يعني أن الطبيب أخبره بلاجدوى  العلاج ,فالسم فعل فعلته).( تاريخ الطبري, باب ابوبكر)
وروى بن سعد  كذلك : أن أبا بكر والحارث بن كلدة ( الحارث بن كلدة من أطباء العرب) كانا يأكلان خزيرة ( اكلة من اللحم والدقيق)  أهديت لأبي بكر، فقال الحارث لأبي بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله، والله إن فيها السم سنة، وأنا وأنت نموت في يوم واحد. قال: فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عندانقضاء السنة.)( طبقات الصحابة ج3)
ويذكر ابو الفدا  أن سبب موت ابو بكر ليس السم لانه قد اختلف في سبب موتته فهو يقول أن اليهود وضعوا السم لابي بكر وللحارث بن كلدة في أرز فماتا , ثم يستدرك ان سبب موته  إنه اغتسل وكان يوما باردا، فحم خمسة عشر يوما لا يخرج إلى الصلاة! ويكمل ابو الفدا (...... وصلى عليه عمر في مسجد رسول الله بين القبر والمنبر وغسلته زوجته أسماء بنت عميس وحمل على السرير وأوصى أن يدفن بجانب الرسول).  ودفن أبو بكر ليلا، إذ جاء: (وكانت وفاته ليلة الثلاثاء، ودفنه فيها قبل أن يصبح الناس! )(تاريخ أبي الفداء ج1 ص 222 ، تاريخ الطبري ج2 ص 622، الكامل لابن الاثير  ج2 ص 418) . قالت عائشة: توفي أبو بكر ليلا فدفناه قبل أن نصبح ( طبقات الصحابة لابن سعد ج3 صفحة 207   ).
إن رواية أن اليهود وضعوا السم لابي بكر بتوقيت سنة رواية لاتصدق, فهل يوجد سم له توقيت ويفعل مفعوله بعد سنة؟ لم يحدث أن أكتشف الانسان هذا السم العجيب ذو التوقيت. إن واضع السم للخليفة الاول هو الذي نشر هذه الرواية لاخفاء الجاني الحقيقي والقاء اللوم على اليهود وسنرى في فصل ( رحيل النبي) أن ذات الحبكة  حبكها  المتآمرون يوم وفاة النبي وقبل موت أبي بكر بسنين, فهم يقولون أن سبب وفاة النبي(ص) هو سم اليهود له في عام فتح خيبر , وكان سم اليهود للنبي في يوم خيبر في السنة السابعة للهجرة ومات النبي بعده بأربعة سنين! فأي عاقل يصدق هذه الكذبة ؟وكيف لسم أن يفعل مفعوله بعد أربع سنين ليموت النبي (ص) به وكيف لسم يفعل فعله بعد سنة تماما ليموت الخليفة الاول كذلك بمثل ذلك السم العجيب ذو التوقيت !
اذا كان الخليفة  قد سم بواسطة اليهود فمن هو القاتل اليهودي ذلك ياترى, ألا يؤتى به الى العدالة للتحقيق في قتل الخليفة؟ أم أن في قتله استفاد قوم من الدولة وسكتوا عن التحقيق في علة موته واختلقوا قصة الموت من الحمى بسبب الماء البارد, ليضيعوا على الناس سبب موته الحقيقي وهو السم . ثم كيف استطاع الطبيب الحارث بن كلدة أن يعلم أن توقيت السم هو لمدة سنة؟  واذا كان لليهود مصلحة في قتله فما قولهم فيمن سيأتي بعده؟ إن قتله لن يؤدي الى انهيار الدولة ولكن  قتله عجل بوصول حلفاء اليهود لحكم الدولة. وسيتبين من هم الذين تحالفوا مع اليهود للأنفراد بالسلطة في الفصول القادمة. إن المتآمرين استطاعوا اقحام هذه الاكذوبة في التاريخ لتبرئة القاتل الحقيقي, فجعلوا سبب الموت مؤامرة يهودية, وجعلوا ساعة التسميم قبل سنة وبذلك أزيح الاتهام عن القاتل الحقيقي .ان شبهة القتل تحوم حول المستفيد الاول في كل جريمة قتل, ولن يصرف أي محقق جهداً في معرفة قاتل الخليفة الذي بلا شك هو المستفيد الأول من موت الخليفة.

وصية الخليفة قبل موته؟
يقع فقهاء الجمهور الذين يذكرون وصية ابوبكر في مشكل لايجدون عنه مخرجا, فهم يتفقون تقريبا على أن الرسول لم يوص بالخلافة لاحد من بعده , فقضية الخلافة بعده كانت محض انتخاب وشورى كما يزعمون!  وبما أن عمل النبي(ص) هو الشرع فيجب على كل حاكم أن لايوص بالخلافة لاحد من بعده تأسيا بالنبي وتقليدا له ! لكن أبا بكر اوصى بالخلافة لعمر بن الخطاب من بعده فهو إذن قد خالف الرسول ولم يقتد به ولم يعمل بالشورى والانتخاب. إن وصية ابوبكر صفعة في وجوه الذين يتبجحون بكلمات الشورى والانتخاب , فوصيته أبطلت الشورى والانتخاب وأثبتت أنه لاوجود لشورى أو أنتخاب وانما وصية وأمر وانقضاض على السلطة.  لنقرأ وصية أبو بكر :
 روى الطبري عن الواقدي بسنده قال : (كان أبو بكر خاليا بعثمان بن عفان  فقال له : اكتب : ( بسم اللّه‏ الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد به أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين ، أما بعد) .. ثم أُغمي عليه ، فكتب عثمان : (فإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ، ولم آلكم خيرا منه )ثم أفاق أبو بكر فقال لعثمان : اقرأ عليّ ، فقرأه عليه ، فقال (أراك خِفت أن يختلف الناس إن افتُلِتَت نفسي في غشيتي !) قال : ( نعم) ، فأقرّها أبو بكر  وخرج عمر من عنده ومعه مولى أبي بكر : شديد ، ومعه الصحيفة فيها استخلافه عمر ، وبيد عمر جريدة يشير بها إلى الناس ويقول:  أيها الناس اسمعوا قول خليفة رسول اللّه)‏  ( تاريخ الطبري ج 3 ص 429 ).
وروى  ابن شبة المتوفى سنة 262 هجرية :
(عن عائشة أنها قالت: كان عثمان يكتب وصية أَبي بكر فأُغمي على أَبي بكر فجعل عثمان يكتب فكتب عمر، فلما أَفاق قال: ما كتبت. قال: كتبت عمر. قال كتبت الذي أَردتُ أَن آمرك به ولو كتبتَ نفسَك لكنتَ لها أَهلاً. عن زيد بن أَسلم عن أَبيه، قال: كتب عثمان عهد الخليفة بعد أَبي بكر، وأَمره أَن لا يسمي أَحدًا. وترك اسم الرجل- فأُغمي على أَبي بكر إِغماءة. فأَخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمر. قال: فأَفاق أَبو بكر فقال: أَرني العهد، فإذا فيه اسم عمر. قال: من كتبَ هذا? فقال عثمان: أَنا. فقال: رحمك الله وجزاك خيرًا، فواللّه لو كتبت نفسك لكنتَ لذاك أَهلاً.) (تاريخ المدينة لابن شبة , باب عمر )
 لقد كتب عثمان ماشاء عندما كان أبوبكر  في غيبوبة الموت, فكتب الخلافة لعمر وكأنه وعمر كانا في تحالف سري على ذلك,  وهذا دليل يشير الى الجاني في موت الخليفة. إنها بداية تدخل و تحكم بني أمية في دولة المسلمين , وعثمان بن عفان  من بني أمية كما ستأتي سيرته.
 لماذا لم يقل عمر بهجران ( تخريف) أبي بكر في وصيته كما فعلها عند وفاة النبي ؟ وجواب ذلك إن عمرا كان عالما بأن أبي بكر سيوصي بالخلافة له,  فأغماء أبي بكر في ساعة احتضاره كان أمرا مقبولا لانه جاء في مصلحة عمر , بينما تجرأ عمر بن الخطاب قبل ذلك أثناء وفاة النبي محمد (ص) وقال دعوا الرجل (يقصد النبي) فأنه ليهجر, وقد تقدم ذكر ذلك في فصل السقيفة. رضي عمر بوصية ابوبكر في ساعة احتضاره بينما امتنع عن سماع النبي  الذي لاينطق عن الهوى!
روى ابن قتيبة مايؤكد  معرفة عمر بالوصية ,حيث ذكر أن عمرا خرج من حجرة أبي بكر وفي يده الكتاب :  (....وقال له رجل : ما في الكتاب يا أبا حفص ( ابوحفص يعني عمر بن الخطاب) ؟ قال : لا أدري ! فقال الرجل : لكنّي واللّه‏ أدري ما فيه : أمّرته عام أول وأمّرك العام)( الامامة والسياسة لابن قتيبة , ومثله في تاريخ الطبري ) ! ويذكرنا قول الرجل هذا هذا بقول الامام علي بن أبي طالب في خطبته الشقشقية عندما يتكلم عن أمر الخلافة وعن تقاسم أبوبكر وصاحبه عمر للخلافة فيقول: ...( لشد ما تشطرا ضرعيها) ,وهو تأكيد لقوله ايضا  عندما أراد عمر أن يجبره على بيعة أبي بكر حيث يقول علي بن أبي طالب لعمر: (احلب يا عمرحلبا  لك شطره ، اشدد له اليوم أمره ليرد عليك غدا)  ويعني بذلك هيأ ياعمر دورا لابي بكر الان حتى يكون لك في الغد,(راجع فصل السقيفة).
 كان عمر متسلطا على ابي بكر أثناء خلافته , فيروى : ( جاء نفر من مؤلّفة المسلمين إلى أبي بكر يطلبون سهمهم، فكتب لهم به، فذهبوا إلى عمر ليعطيهم، وأروه كتاب أبي بكر، فأبى عمر ومزّق الكتاب، فرجعوا إلى أبي بكر، فقالوا: أنت الخليفة أم عمر؟! فقال: بل هو إن شاء!)( تفسير المنار لمحمد رشيد رضا ج10, عبقرية عمر لعباس العقاد), اعتبر الكاتب عباس العقاد هذه الحادثة دليل من ادلة على عبقرية عمر , ولكن مافعله هو التسلط على الحكم  !
كان عمر يدري أنه هو الذي نصب ابابكر ولهذا تسلط عليه , ففي أيام خلافة عمر يقول عمر  للمغيرة بن شعبة ولأبي موسى الاشعري :
(والهفاه على ضئيل بني تيم بن مرة ! لقد تقدمني ظالما، وخرج إلي منها آثما، فقال المغيرة: أما تقدمه عليك يا أمير المؤمنين ظالما فقد عرفناه، كيف خرج إليك منها آثما ؟ قال: ذاك لانه لم يخرج إلى منها إلا بعد يأس منها,أما والله لو كنت أطعت زيد بن الخطاب وأصحابه لم يتلمظ من حلاوتها بشئ أبدا )( شرح النهج لابن أبي الحديد ج2 ص 30).
 النص أعلاه يدل على أن عمرا هو  الذي دفع أبابكر للخلافة –(وهو عين ما تقدم ذكره في أحداث السقيفة )-, ولو أنه (عمر) سمع كلام زيد بن الخطاب الذي كان يحثه على أن يكون هو (عمر) الخليفة , لما تلمظ أو تهنى ابوبكر من حلاوة الخلافة والملك من شئ! ثم قوله في أبي بكر: (أنه لم يخرج إلى منها إلا بعد يأس ) , يوحي للمتأمل أن أبابكر لم يجد مفرا من تنصيب عمر ومن الخروج من الخلافة.
روى ابن شبة في هلاك الخليفة وذكر اغماء ابي بكر ولم يذكر تدخل عثمان بن عفان, ولكن النتيجة كانت واحدة : (ثم اضطجع- ودعا عثمان بن عفان فقال: اكتب. بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما عهد أَبو بكر بن أَبي قحافة في آخر عهده بالدنيا خارجًا منها، وعند أَوّل عهده بالآخرة داخلاً فيها. حيث يُؤْمِنُ الكافر، ويوقن الفاجر، ويصدق الكاذب، إِني استخلفت عليكم بعدي عمرَ بن الخطاب. فاسمعوا له وأَطيعوا. وإِني لم آلُ الله ورسوله ودينه ونفسي وِإياكم إِلا خيرًا، فإن عدل فذلك ظني به، وعلمي فيه. وإِن بدَّل فلكل امرئً ما اكتسب. والخير أَردت، ولا أَعلم الغيب (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته).(تاريخ المدينة لابن شبَّة ).
 أين الشورى والانتخاب في هذه الوصية؟ ماذا يقول اصحاب نظرية الشورى والانتخاب الخيالية, واصحاب مصطلح أهل الحل والعقد في هذا النص ؟ لقد كان واضحا تدخل عثمان بن عفان لجعل الخلافة لعمر بن الخطاب ,وهو معروف لم ينسه عمر في خلافته حيث جعل الوصية في ستة رجال احدهم عثمان وجعل كل عوامل الترجيح لعثمان بن عفان,  وسيأتي ذكر ذلك في فصل عمر.

البكاء على ابي بكر
بعد وفاة ابوبكر أقامت (عائشة ابنته) واختها أسماء ومعهن أُم فروة (أخته)  مجلس النياحة (البكاء) على أبي بكر ومعهنّ نسوة . وأقبل عمر ومعه هشام بن الوليد  وبيده درّته ! حتى وقف بباب الحجرة بحيث يسمعن صوته فنهاهن عن ذلك ، فلم يقلعن فنادى : يا هشام ، ادخل فأخرج إليّ ابنة أبي قحافة( اُخت أبي بكر) ,فسمعته عائشة ، فلما أراد هشام الدخول قالت له عائشة : إني أُحرّج عليك بيتي ! وناداه عمر : ادخل فقد أذنت لك ! فدخل هشام وعرف أُمّ فروة فأخذها إلى عمر فعلاها بدرّته ! وضربها ضربات ، فتفرق النسوة )(تاريخ الطبري ج 3 ص 421 ، طبقات ابن  سعد ج 3 ص 209  ),  تذكر رواية أخرى أن أم فروة صارت عوراء العين بعد الضرب المبرح من الخليفة الجديد عمر بن الخطاب (كنز العمال  ج  8ص118كتاب الموت ، تاريخ الطبري ج4 حوادث سنة 13 , لابن الاثير ج2 ص 204.)
 اذا كان البكاء على الميت غير مقبول شرعيا  فلماذا أقامت عائشة بنت أبي بكر النياحة على ابيها في حجرتها وداخل دارها ومعها أسماء وباقي النساء؟ أليس ذلك مخالفة للشرع واحكامه, واذا قال قائل ان من حقها البكاء والنياحة ولا تثريب عليها وعلى النسوة في ذلك فهي لم تخالف الشرع لانها عارفة بالشرع واحكامه! إذن يكون عمرهو المذنب الجاني هنا, ولماذا  هذه القسوة من عمر على أخت ابي بكر وضربه لها بالدرة ضربات وضربات حتى أعورت عينها كما تروي بعض الروايات, أليست هذه الفظاظة بعينها وظلم للنسوة الحزانى, ولو كانت هناك عدالة لاقتصت أم فروة من عمر لأنه آذى عينها !  إن أحد الفريقين لابد أن يكون مذنبا  فأما الذي اقام النياحة ومجلس الحزن هو المذنب والاثم أوالمذنب هو عمر الذي فرَّق مجلس النياحة بلا سبب .  إن تفريق عمر لمأتم الخليفة لم يكن إلا للاسراع بنسيان أبي بكر ونسيان سبب موته, فأقامة العزاء والنياحة عليه سيجعل الناس يذكرونه ويتحرون سبب موته , وتقدم ذكر أن من احتمالات موته هو السم ! لكن الجاني ظل مجهولا فمن هو ؟ ومن  كان المستفيد الاول من موت ابوبكر؟  دفن أبو بكر ليلا، إذ جاء:  (وكانت وفاته ليلة الثلاثاء، ودفنه فيها قبل أن يصبح الناس )(تاريخ الطبري ج2 ص622 ، الكامل لابن الاثير ج2 ص 205, طبقات الصحابة لابن سعد ج3 ص 210 ). وقالت عائشة ابنته: (توفي أبو بكر ليلا فدفناه قبل أن نصبح )( الطبقات لابن سعد ج3) . وهكذا تم دفنه سريعا قبل الصباح ومنع عمر مراسيم البكاء عليه حتى ينساه الناس.
قيل أن أبابكر قبل وفاته طلب أن يدفن بجانب النبي (ص), واحتسب جمع من المؤرخين والفقهاء قضية الدفن  ميزة لابي بكر وخصلة حسنة له أضافوها لسجل اعماله, ولكن  كيف خوَّل ابوبكر لنفسه ذلك, وتجرأ على المقام بجانب النبي (ص) ؟ فهو لم يسأل النبي عن ذلك والاية  تقول( ياايها الذين امنوا لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم) (النور 27) , فأبو بكر دخل بيتا غير بيته ,ولم يستأذن النبي فكيف يحق له ذلك ؟  وحسب رأي الجمهور أن النبي لم يوص بشئ حتى ابنته فاطمة لم يترك لها شيئا كما تقدم ذكره, وكما قال ذلك ابوبكر نفسه فلا يقول قائل أن الخليفة هو والد عائشة زوجة النبي وله الحق في ذلك لأن عائشة ورثت بيت النبي ! فكيف ترث عائشة ما حرم الخليفة وهو ميراث النبي!  وكيف أصبح لابي بكر الحق بأن يدفن بجانب النبي (ص) من دون استئذان أو وصية؟ لكنه مضى لما يريد  وكذلك فعل عمر بعده! توفي أبوبكر في سنة 13 هجرية وكانت خلافته سنتان وبضعة أشهر وأتى بعده بوصية منه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب من غير شورى ومن غير انتخاب ,ومن غير وجود لاهل حل وعقد . قال الفقهاء والمحدثون من أهل الجمهور  أن النبي لم يوص لاحد من بعده وترك الامر للمسلمين ,لكن ابابكر خالف النبي في ذلك , واوصى بالخلافة (لصاحبه) الحميم !


لمزيد من قراءة
 http://marwan1433.blogspot.ca/2013/07/4.html


No comments:

Post a Comment