شجاعة الخليفة
وبطولاته
الفرار من الزحف في
الحرب نقيصة وتعتبر من الكبائر في الاسلام, فما هي مواقف ابو بكر في الحرب :
عن عائشة قالت : (كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال:
ذاك كان يوم طلحة... ثم أنشأ يحدث، قال: كنت أول من فاء يوم أحد، فرأيت رجلا يقاتل
مع رسول الله فقلت: كن طلحة، حيث فاتني ما فاتني، يكون رجلا من قومي) ( النص عن
نظريات الخليفتين للطائي , وعن طبقات ابن سعد
ج3 ص 155 ، السيرة النبوية لابن كثير
ج3 ص58 ، كنز العمال ج10 ص 268)
هذا اعتراف من أبي
بكر بفراره من المعركة في أحد وتركه للنبي فهو يقول في الرواية : (كنت أول من فاء
يوم أحد) ويعني به أنه عاد بعد فراره ,
فهو يتمنى أن يكون الرجل الذي مع الرسول هو طلحة بن عبيد الله فهو من
عشيرته بني تيم ولكن الرواية الاتية تثبت أنه حتى طلحة بن عبيد الله كان من
الفارين عن الرسول في معركة أحد.
(قال الأمير أسامة
بن منقذ: لما دون عمر الدواوين، جاء طلحة بنفر من بني تيم يستقرض لهم. وجاء أنصاري
بغلام مصفر سقيم، فسأل عنه عمر، فأخبر أنه البراء بن أنس بن النضر، ففرض له في
أربعة آلاف، وفرض لأصحاب طلحة في ست مئة، فاعترض طلحة، فأجابه عمر: إني رأيت أبا
هذا جاء يوم أحد، وأنا وأبو بكر قد تحدثنا: أن رسول الله قتل، فقال: يا أبا بكر
ويا عمر: ما لي أراكما جالسين؟ إن كان رسول الله قتل فإن الله حي لا يموت)(تاريخ
الطبري ج2 ص 199) ,هذه الرواية تروي أن ابوبكر وعمر كانا جالسين على سفح الجبل مع
الفارين عن النبي, ولم يساو عمر عطاء البراء بن أنس بن النضر بعطاء طلحة لأن عمر
كان حاضرأ يوم أحد ويعرف أن طلحة من الفارين أيضا ولو كان طلحة لم يفر كغيره لجزل
له العطاء كما جزل لأبن البطل أنس بن
النضر الذي وقف مع الذين دافعوا عن النبي. فحديث عائشة التي ترويه وتظهر أن أباها
أبابكر فر يوم أحد تًلحقه بمدح لطلحة بن عبيد الله الذي هو ابن عمها ومن عشيرتها ,وسيتبين
فيما يأتي من فصول الكتاب سبب رفع عائشة من قدر ابن عمها طلحة بن عبيد الله
التيمي. هاتان روايتان تبينان فرار أبي بكر في أحد ,أولهما أعتراف بلسانه ,والثاني
أعتراف على لسان صاحبه الفار الاخر عمر بن الخطاب. ومثلما فر أبوبكر يوم أحد
وتراجع فأنه فر يوم حنين كذلك ولم تشهد له معارك المسلمين بمواقف الشجعان ولم نورد
ذلك لاشتهاره في روايات التاريخ.
لمزيد من قراءة
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/07/4.html
No comments:
Post a Comment