Sunday, October 12, 2014

من هم الائمة الاثناعشر ؟




قال النبي (ص) : (إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة) ( صحيح مسلم , باب الامارة)! أي أن هذا الدين لاينقضي حتى ورود إثنا عشر خليفة من بعد النبي (ص). وتمام نص الحديث كما يلي :
عن جابر بن سمرة قال: خطبنا رسول الله بعرفات فقال: (لا يزال هذا الأمر عزيزاً منيعاً ظاهراً على من ناواه حتى يملك إثنا عشر كلهم. قال: فلم أفهم ما بعد. قال: فقلت لابي ما قال بعدما قال كلهم؟! قال: كلهم من قريش.) ( مسند أحمد ج5 ص 93)  وفي رواية أخرى يقول رواي الحديث : ( ثم تكلم بكلمة لم أفهمها وضجَّ الناس فقلت لأبي ماقال ؟ قال : كلهم من قريش ) (مسند أحمد ج5 ص93), فجابر بن سمرة ينقل عن أبيه لا عن النبي, بأن النبي  قال بعد (كلهم) عبارة ( من قريش!). تأمل أن الحديث قيل في عرفات في موسم الحج ولهذا لم يسمع راوي الحديث ماقاله النبي (ص) بسبب جموع  الناس وضجيجهم, فسأل أبيه عن ماقاله النبي في آخر عبارته , فالعبارة الاخيرة  من الحديث وهي ( كلهم من قريش)  لم يسمعها رواي الحديث أنما نقلها عن أبيه.  تزداد ظروف الحديث وزمنه وضوحا في المعجم الكبير وكما يلي :
عن جابر بن سمرة قوله :فسمعته يقول: (لا يزال هذا الأمر عزيزاً ظاهراً حتى يملك إثنا عشر كلهم...ثم لغط القوم وتكلموا فلم أفهم قوله بعد ـ كلهم ـ فقلت لأبي: ما قال بعد ـ كلهم ـ؟ قال: كلهم من قريش) ( المعجم الكبير للطبراني ج2 ص 196).وعلل ابن حجر في كتابه فتح الباري عند ذكره لهذا الحديث أن سبب عدم سماع جابر لكلام الرسول يعود - واللفظ لابن حجر ( فكبر الناس وضجوا) , اذن ضجيج الناس ولغطهم حدث عندما بين النبي(ص) من هم أولئك الائمة الاثني عشر .
ذُكر الحديث  البخاري ومسلم  كذلك ,وهما لايذكران لغط الناس وضجيجهم بل يذكران الحديث كما يلي :
عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي (ص) , فسمعته يقول : (إن هذا الأمر لاينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة . قال ثم تكلم بكلام خفي علي . قال :فقلت لأبي : ماقال؟ قال : كلهم من قريش) ( صحيح البخاري رقم الحديث 7222,  صحيح مسلم رقم الحديث 1821) . هنا يرد أحتمال وهو أن النبي(ص) لم يقل (كلهم من قريش) , فربما قال كلهم من ولد فاطمة , أو كلهم من ولد علي, أو كلهم من بني هاشم, أو غيرها , ولهذا لغط الناس وضجوا ! وليس هذا بجديد على الناس, ففي حديث رزية يوم الخميس في كتاب البخاري, يقول النبي قبل وفاته أتوني بكتاب ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا به من بعدي أبدا, فيضج من في الدار من الصحابة ويقول أحدهم وهو عمر أتركوا الرجل فأنه يهجر حسبنا كتاب الله , ولم يأتوه بالكتاب والدواة , وقد مر بنا هذا الحديث في فصل نظام الحكم في بداية الكتاب , وهذا دليل على ان لغط الناس وضجيجهم في موسم الحج كان بسبب تحميل  النبي (ص) للائمة الاثني عشر صفاتا لم ترض قريش عنها ولم تستسيغها الجموع كما لم يستسيغوا وصيته ولم يأتوه بالدواة والكتاب, وكما أولوا حديث الغدير في ولاية علي وتركوه وخانوا وصية النبي (ص) وقد تقدم ذكر حديث الغدير كذلك فيما سبق.  إن المهم والمتفق عليه أن النبي (ص) حدد عدد أولئك الائمة , أما كونهم من قريش أو غير ذلك فهذا بحث آخر, وهناك أحاديث أخرى بينت ماقال النبي بالتفصيل وسيأتي ذكرها لاحقا, أما الحديث أعلاه فقد ورد في كتب الجمهور .
في مسند أحمد  إشارة أخرى حول الحديث  : عن مسروق قال (كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله كم تملك هذه الأمة من خليفة فقال عبد الله بن مسعود ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال نعم ولقد سألنا رسول الله (ص) فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل) ( مسند أحمد رقم الحديث 3772)
هذا الحديث الاخير يدل على أن النبي (ص) قد تحدث أكثر من مرة عن الائمة الاثني عشر الذين سيأتون من بعده, فأمر مهم كهذا الامر لايمكن أن يذكره النبي مرة واحدة ,ولايمكن أن يُحاط بالغموض, ثم تأمل ان الحديث الاخير لا يلحق عبارة ( كلهم من قريش) بالحديث, فعبارة (كلهم من قريش ) تماشت مع العرب القريشيين الذين تسدوا الخلافة, ولهذا وجد هذا الحديث في كتب الجمهور. فمن هم هؤلاء الخلفاء الذي بشر بهم النبي؟ وماهي أسمائهم وصفاتهم؟
إن الخلافة التي بشر بها النبي (ص) هي خلافة ربانية , فليس بالضروري أن يكون خليفة النبي متربعا على كرسي الخلافة, لأن الناس بعد رحيل النبي قرروا من يكون الخليفة على الرغم من وصيته (ص) للناس بأن الخليفة من بعده هو علي بن أبي طالب ( راجع فصل السقيفة وفصل الامام علي). فعلي بن أبي طالب خليفة رسول الله بنص حديث الغدير وغيره من أحاديث تقدم  ذكرها , لكن النتيجة أن علياً لم يتسدى الخلافة بعد النبي بل أخذها غيره ثم غيره ثم غيره , واللوم في ذلك يقع  على الناس الذين ضربوا بوصايا النبي عرض الحائط ونصبوا لأنفسهم خليفة . فهل تصرف الناس واختيارهم رجلا آخر يغير من بشارة النبي بالخلفاء ؟  ليس كذلك فالخلافة والامامة منصب رباني يهبه الله لعباده المصطفين, (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) (السجدة آية رقم 24), وكقوله تعالى لابراهيم ع (إني جاعلك للناس أماما)(البقرة 124) . ولداود ع : (يا داود إنا جعلناك خليفة فِي الأَرْضِ)( ص38). وكما قال عز وجل للملائكة في آدم: (إني جاعل في الارض خليفة)( البقرة 30) ,فالامامة مجعولة من الله تعالى لعباد معينين ولايمكن إدعاؤها إعتباطا بأنتخاب أوبيعة ,فالامام معين من الله من بين جموع الناس, أما رفض الناس لهؤلاء الائمة و الخلفاء فلن يغير من الحقيقة شيئاً. إن الانبياء الذين أتوا لبني البشر لم يفلحوا جميعاً في نشر دعوتهم ولاقوا عنادا وحربا من الناس بل قُتل كثير منهم ( ..ويقتلون الانبياء بغير حق.. )( آل عمران 112)  , فهل يغير ذلك من تشرف الانبياء بشرف النبوة؟ وهل رفض الناس لهم  يجردهم من منصب النبوة؟ ليس كذلك , يبقى الانبياء رسل الله تعالى في أرضه على الرغم من رفض الناس لهم والخاسر في ذلك بنو البشر  الذين رفضوا دعوة الانبياء ورفضوا قبولهم كمرسلين من الله تعالى. وكذلك الخلفاء الاثنا عشر الذين بشر بهم النبي (ص) , لم يتجردوا من منصب الخلافة والامامة على الرغم من أتخاذ المسلمين خلفاء وائمة غيرهم, بل ظلوا أئمة وخلفاء بنص الحديث  الشريف
إن الامة التي نَحَّت الخليفة الذي بشر به النبي من بعده وهو الامام علي , نَحَّت كذلك الائمة من بعده واختارت ملوكا أنتحلوا منصب الخلافة , فقال الناس أن هؤلاء الملوك والخلفاء هم خلفاء النبي بنص حديثه, وهو تفسيرسفيه قال به وعاظ السلاطين وكتبة البلاط . إن البحث في تفسيرات رجال الجمهور بخصوص حديث الائمة الاثني عشر يرينا فوضى في تفسير الحديث,  فقد اتفق بعضهم على أن الخلفاء الاربعة الاوائل ( ابوبكر , عمر , عثمان , علي)هم من الائمة الاثني عشر, وإن كان بعضهم لم يذكر عليا بن أبي طالب منهم , أما بقية العدد وهم ثمانية فقام كل فقيه منهم بادلاء دلوه على نحو مختلف من صاحبه, فمنهم من عد معاوية ويزيد وخلفاء بنو أمية من الائمة وهو قول ابن تيمية:
( أن النبي قال لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشررجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان و علي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده  الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هوباق إلى الآن فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام وكانت الدولة في زمنهم عزيزة) ( (منهاج السنة لابن تيمية ج8 ص 238) .  تأمل كيف يجعل يزيد بن معاوية قاتل الحسين وآل بيت النبي (ص) من الائمة الاثني عشر الذي بشر بهم النبي (ص)! فيكون حسب قول ابن تيمية , أن النبي (ص) قد بشر المسلمين بقاتل حفيده الحسين , وجعل ذلك القاتل وهو (يزيد) من الائمة الاثني عشر التي سيكملون عزة الاسلام . إن النبي (ص) يُسمي الحسين بسيد شباب أهل الجنة بأتفاق أهل الحديث والتاريخ فهل يعقل أن يكون قاتله إمام عادل من الائمة الاثني عشر؟ إن الذي ينصب العداء لآل بيت النبي (ص) يستحل كل شئ وفقاً لأهوائه ومنهم هذا المدعو ابن تيمية الحراني.  بعض الفقهاء  محا يزيد من خانة الائمة الاثني عشر لجريمته في كربلاء , ومنهم من توقف في ذلك واضاف بدله الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز للاربعة الاوائل, ثم أحتار كذلك ولم يكمل بقية العدد , ومنهم كالسيوطي الذي اخرج  بني أمية من مجموعة الاثني عشر خليفة الغامضة , ووضع بدلا منهم بعض خلفاء بني العباس ( مقدمة تاريخ الخلفاء للسيوطي) , ويلخص ابن الجوزي فوضى العلماء واختلافهم في تفسير هذا الحديث بقوله  (هذا الحديث قد أطلت البحث عنه وطلبته مظانه وسألت عنه فما رأيت أحدا وقع على المقصود به) ( كشف المشكل في حديث الصحيحين ص 179 لابن الجوزي) . 
إن هذه الحيرى عند علماء الجمهور تعود الى الخلط بين منصب الخلافة الربانية وبين منصب الخلافة الدنيوية الذي أغتصبه الخلفاء. فظن القوم أن كل من يتربع على عرش السلطة يستحق لقب خليفة رسول الله ؟  وهذا تعدي على حديث النبي الكريم (ص) ووصاياه , وتشويها لشخصه العظيم , فكيف يكون خليفة رسول الله فاجرا يعاقر الخمر ويأتي الغلمان ويذبح العباد ويسبي البلاد كما هو الحال عند كثير من الخلفاء والسلاطين؟  لقد أحجم علماء الجمهور عن البت في هذا الحديث وجعلوه كلغز أو أحجية استعصت على الاجيال. فهل حقا يبلغ النبي(ص) الناس بالتلميح ويغلف أقواله بالغموض؟ الحقيقة أن النبي (ص) قد بين من هم هؤلاء الائمة الاثني عشر ­­­, بل ذكرت أحاديث كثيرة أنه سماهم باسمائهم والقابهم وزمن قدومهم , لكن كتبة البلاط وأنصار الخلفاء والملوك المتسلطين على رقاب الناس طمسوا تلك الاحاديث ولم يظهروها لأن سادتهم من الخلفاء لم يكونوا ضمن الاثني عشر خليفة , وحيرتهم في تفسير هذا الحديث دليل ساطع على ذلك. هناك عامل آخر على غموض هذا الحديث إلا وهو التكتم والخوف من السلطات على نشر هذا الحديث, فبعد طمس الحديث أيام الخلفاء الثلاثة الاوائل ونتيجة للبعد الزمني عن تحقق  الحديث, تناسى الناس هذا الحديث وبقي متداولاً بتفسيره عند الائمة الاثني عشر أنفسهم , فكانوا لايجودون بتفسيره إلا على أتباعهم وأنصارهم المقربين. إن السلطة الغاشمة التي تعرفنا عليها في فصول الكتاب لاتتهاون عندما يتعلق الامر بالامامة والرياسة ,فصار تفسير الحديث من المتكتمات عليه عند الائمة, فكان الأمام لايعلن أمام عوام الناس من هو الامام من بعده خوفا عليه من القتل , بل يعلن ذلك لخاصته واتباعه المقربين, والسبب يعود  الى ظلم المسلمين وظلم الخلفاء المنتحلين لمنصب الامامة والخلافة. 
إن الامام الاول من مجموعة الاثني عشر خليفة هو الامام علي بن أبي طالب, وهو الوحيد الذي حمل لقب الامام رغما عن أنوف الخلق, ولازال اسمه يقترن بالامامة دائما, فلايقال الامام أبوبكر أو الامام عمر أو الامام معاوية, بينما يقول المسلمون على اختلاف مذاهبهم أن علياً أمام ويدعونه بالامام علي دائما , فتامل!  ثم  تأمل كيف كان موقف المسلمين من هذا الامام الاول أيام احداث السقيفة , وكيف لاقى هذا الرجل العظيم من حيف المسلمين عندما جردوه من منصبه الشرعي الذي حدده النبي في حديث الغدير الذي تقدم ذكره في فصول الكتاب. إن خيانة المسلمين لوصية النبي في أمامة الامام الاول علي بن أبي طالب مثال جلي على قابلية المسلمين وحكوماتهم في خيانة الائمة الباقين كذلك . لقد عين النبي (ص) عليا لخلافة الأمة كما في حديث الغدير وغيره وكذلك نبأه أن ذلك لن يتحقق لأن الامة ستغدر به , (أن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وإن هذه ستخضب من هذا)( المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص 153 رقم الحديث 4686), وقيم الحاكم هذا الحديث وقال أنه حديث صحيح ! إذن أول أمام مجعول من الله على المسلمين أبعده المسلمون عن منصبه وأغتصبوا  حقه, فلا يقول قائل أن المسلمين لو عرفوا من هم هؤلاء الائمة لأطاعوهم؟ فقول ذلك يُجاب عليه بالقول: لقد خان المسلمون الاوائل وصية النبي في أمامة علي, ونحوه عن منصب الخلافة والرياسة وجسد النبي الكريم(ص) لم يوارى التراب بعد, فكيف سيكون الحال بعد سنين وبعد عشرات من السنين؟ إن الامر سيكون أكثرسهولة وانتحال الخلافة سيسهل كذلك. إن الذين حاربوا الامام الاول علي بن أبي طالب أكملوا حربهم للائمة من بعده وتعاونوا على ذلك في سبيل ديمومة عروشهم ,فالمُلك عقيم من أجله يقتل الاب ابنه أوالابن يقتل أبيه في سبيل تسدي كرسي الحكم, فقتل الائمة واغتيالهم وطمس مناقبهم ليس بالامر الشديد عند اولئك الطغاة.





من هم  الائمة ؟
تقدم بنا أن جمهور السنة عجزوا عن تعيين الائمة الاثني عشر وتركوا الحديث غامضاً مبتوراً يقبل عشرات الاحتمالات , لكن مراجع الحديث التي كُتبت خارج سلطة الدولة الغاشمة حددت من هم أولئك الائمة, وليس أمام الباحث عن الحقيقة سوى أخذ قول من فسر الحديث تفسيراً وافيا  وسمى الائمة الاثنا عشر وذكر صفاتهم ,  وغَسلَ الحديث من خبث  التفسيرات العشوائية التي قالها أهل الجمهور. لنقرأ هذا الحديث:
 (عن أنس ابن مالك قال : صلى بنا رسول الله (ص) صلاة الفجر ثم أقبل علينا وقال : معاشر أصحابي من أحب أهل بيتي حشر معنا, ومن استمسك بأوصيائي من بعدي  فقد استمسك بالعروة الوثقى. فقام إليه أبو ذر الغفاري فقال : يا رسول الله كم الأئمة بعدك قال :  عدد نقباء بني إسرائيل  ، فقال : كلهم من أهل بيتك ؟ قال :  كلهم من أهل بيتي تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم ) (  بحارالانوار للمجلسي ج36 ص 310, أورده الشيخ عبد الله دشتي في النفيس في بيان رزية يوم الخميس ص 413) , تأمل أن نص الحديث يشبه حديث جابر الانصاري الذي تقدم ذكره حيث يقول (نعم ولقد سألنا رسول الله (ص) فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل) ( مسند أحمد رقم الحديث 3772), إلا أن حديث أنس بن مالك في مسند أحمد لم يحددهم , وسبب ذلك أن مسند أحمد كتب تحت رعاية الدولة العباسية فلايجرأ الكاتب على كتب مايغضب الخلفاء فرفع من الحديث تحديد أولئك الائمة واكتفى بأنهم عدد نقباء بني أسرائيل, ولكن المجلسي في بحاره عدهم وذكرهم وكتاب البحار لايرضى به السلاطين والخلفاء.
, أورد كذلك الشيخ دشتي في كتابه ص 414 نصا عن كتاب الكافي بسند صحيح عن أبي جعفر الباقر أنه قال ( يكون تسعة ائمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم ) ( الكافي للكليني ج1 ص 525).  هناك عشرات المصادر في تسمية هؤلاء الائمة أنتقينا منها الاثنين أعلاه للاختصار . إذن الائمة الاثناعشر هم من أهل بيت النبي (ص) وتسعة منهم من نسل الحسين بن علي بن أبي طالب كما في الحديث أعلاه ( يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم) أو قول النبي (ص) : ( كلهم من أهل بيتي من صلب الحسين والمهدي منهم ). هذا الحديث يتكامل مع ( حديث الثقلين) الذي ورد في كتب جمهور السنة وهو  ( إني تارك فيكم الثقلين , أحدهما أكبر من الاخر , كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض, وعترتي أهل بيتي , وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض) ( مسند أحمد بن حنبل عن أبي سعيد الخدري, و كذلك  في كنز العمال ج1 ص172   للمتقي الهندي.) . وقد تم شرح حديث الثقلين وكيف زيف المزيفون الحديث فأهملوا  قول النبي (ص) ( كتاب الله وعترتي) وروجوا أنه قال بدل ذلك ( كتاب الله وسنتي) وذلك في فصل ( الامام علي) فليراجع.
وهاك حديثا آخر:قال النبي (ص) (من سرّه أن يحيى حياتي ، ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي ، فليوال علياً بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بالأئمّة من بعدي ، فانّهم عترتي خلقوا من طينتي ، رزقوا فهماً وعلماً. وويل للمكذّبين بفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم اللّه شفاعتي ) ( حلية الاولياء لابي نعيم ج1 ص86, نص الحديث عن موسوعة الملل والنحل للعلامة السبحاني ج6 ص 438), تأمل أن هذا الحديث يبين من هو أول الائمة من بعده حيث يسميه النبي (ص) ويقول أنه عليا ولم يقل الخليفة الاول أو الثاني أو الثالث أوبقية المجموعة التي أحتار في ترتيبها وتعديدها فقهاء الجمهور, وقول النبي (ص) ذلك يدل على باقي الائمة, والحديث اعلاه من كتب الجمهور.
تذكر أيها القارئ أن الحسين بن علي قضى مقتولا على يد الدولة الحاكمة في موقعة كربلاء الدامية, فهل يعقل أن تنشر تلك الدولة قول النبي (ص)  أن تسعة أئمة من الائمة الاثني عشر هم من أولاد الحسين بن علي بن أبي طالب؟  وتَذَكر أيضا أن دولة معاوية سنت قانونا في سب علي بن أبي طالب على منابرها ودام ذلك السب سنين طويلة حتى عهد الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز,فنشأت أجيال لاتعرف سوى سب علي ولعنه وأولاده ( راجع فصل أمية, معاوية , باب سب الامام علي على المنابر), فهل ترضى تلك الدولة أن يعرف الناس حديثا للنبي (ص) يقول فيه أن الائمة  من نسل الامام علي بن أبي طالب؟  وتذكر أيها القارئ مذابح الدولة العباسية في آل بني طالب تلك التي تقدم ذكر نتف منها في عهود خلفاء بني العباس, فهل يرضى خلفاء الدولة العباسية بنشر مناقب آل علي بن أبي طالب وهم يذبحون أحفاده وأنصارهم؟ هذه أهم الاسباب التي جعلت وعاظ السلاطين وكتبة البلاط يطمسون ذكر أسماء الائمة الاثني عشر. سياتي ذكر اسماء الائمة الاثني عشر بعد مايلي من مقدمة قصيرة , فرويداً.




بين الخلفاء الظلمة وأئمة آل البيت صراع لايتوقف
بعد رحيل النبي الكريم (ص)  كان ديدن الخلفاء هو التخلص من صاحب الحق  بالخلافة وهو الامام علي بن أبي طالب, فوجوده كان عقبة وغصة في حلوق الخلفاء وأعوانهم, وفي العهود التي أتت بعد ذلك بقي الصراع على السلطة بين حكام الدولة وبين ورثة علوم آل محمد. فكان أولاد علي وأحفاده  خصوم السلطة ,وأعلنوا على الملأ أن الخلفاء مغتصبون للخلافة ولايستحقون ميراث منبر النبي (ص) ولايمثلون دين الاسلام. فكان الصراع شديدا ,ومذبحة كربلاء التي تقدم ذكرها شاهد تاريخي على ذلك . ثم توالت الاجيال وبقي الصراع بين حملة علوم آل محمد (ص) من الائمة وبين خلفاء الدولة الذين تربعوا على عرش الحكم. لم يكن أمام الحكام سوى التخلص من وجود الائمة , إما بالسجن أو بالنفي والابعاد, او بالأقامة الجبرية في منطقة معينة وأخيرا بالموت , وكانت طريقة دس السم التي اتقنها معاوية بن أبي سفيان هي الطريقة المثلى للخلفاء الذين أتوا من بعده في قتلهم للائمة .
إن جميع عمليات الاغتيال بطريقة دس السم هي عمليات سرية لاتحدث ضوضاء ولاتجلب الانتباه مقارنة بعلميات الاغتيال بالسلاح , والجاني في عمليات القتل بالسم يبقى مجهولا ,إلا في بعض الحالات التي يُقام فيها مجلس تحقيقي , وهو شئ لم يحدث في تلك الازمنة , فكان الموت المفاجئ لمعارضي السلطة يُعلل عند العوام بأنه موت طبيعي , لتُلقى جريمة القتل بالسم في عنق القضاء والقدر , ليبقى سر الجريمة مجهولا  إلا عند أهل القتيل واصحابه المقربين. أشتهر معاوية بمقولته ( إن لله جنودا من عسل ), وذاع صيته في دس السم في العسل  لخصومه أو في إرسال جواسيسه و مندوبيه لتنفيذ العملية( راجع فصل أمية , باب أغتيالات معاوية) . وفعل الخلفاء من بعده ذلك الاسلوب, فكانت تصفية الخصوم الذين يحضون بشعبية واسعة لاتُنفذ بقوة السلاح خوفا من غضب الجماهير وخروجها على السلطان, بل تُنفذ بصمت بطريقة دس السم.
لما كان التاريخ يُكتب بأيدي كتبة البلاط ووعاظ السلاطين فأن ذلك ساهم في التعتيم على عمليات الاغتيال التي قامت بها السلطة, فكان كتبة التاريخ الموالون للسلطة يروجون أن سبب موت فلان كان ميتة طبيعية بأنقضاء أجله كأي ميت آخر! ولكن, الميتة الفجائية لشاب أو كهل صحيح الجسم لايعاني من أي مرض تفتح تساؤلات كثيرة عن سبب موته, وإذا كان المقتول معارضا للسلطة الجائرة فأن سبب موته يحتاج الى تحقيق وتفحص, وإذا كان المقتول يشكل خطرا على السلطة وله أتباع فأن سبب موته المفاجئ لايمكن أن يُقبل بأنه موت طبيعي , وتنطبق هذه المزايا على جميع الائمة فهم قضوا حتفهم وهم في شبابهم ,وكانوا معارضين للسلطة ويشكلون خطرا عليها, ولهم أتباع وشعبية واسعة. إن التعتيم الاعلامي والأمني من قبل السلطة على موت خصوم السلطة يكون من القوة الى درجة أنه  يؤدي الى قتل وأغتيال من يروج خبر اغتيال المقتول بيد السلطة . لذا من الصعوبة على العقول السفيهة إدراك دوافع حيل السلطة , فتنطلي عملية الاغتيال على عوام الناس وتبقى فئة قليلة تؤمن في السر أن موت الضحية كان قتلاً بيد السلطة. إن  وفاة الزهراء فاطمة بنت محمد (ص), لم تكن وفاة طبيعية أبدا, فكيف بسيدة في مقتبل العشرين من عمرها لم تعان من مرض أوعاهة طوال حياتها تموت فجأة بعد رحيل أبيها محمد (ص)؟  ( راجع فصل السقيفة , باب الهجوم على بيت فاطمة). إن موت السيدة فاطمة عليها السلام لم يكن بطريقة دس السم , ولكنه كان اغتيالا عنيفا من جراء الهجوم على بيتها كما تقدم ذكر ذلك , ولكن مع ذلك وبتعاقب الاجيال والازمنة ودور كتبة البلاط في التعتيم على قضية القتل , صار موت السيدة فاطمة (ع) موتاً طبيعيا عن أغلب المسلمين , فما بالك أيها القارئ في الذين قُتلوا بطريقة دس السم ! فإذا كان الخلفاء وكتبة البلاط نجحوا في التعتيم على قتل الزهراء فاطمة ومحو ذكر الجريمة من عقول أجيال فمن السهولة أن ينجحوا -ولو قليلاً -في التعتيم على من مات أغتيالا بالسم !
إن سلطة الامويين والعباسيين في قوتها دامت لأجيال عديدة ويعني هذا أن التعتيم الاعلامي والامني على عمليات أغتيال المعارضين سرى على الاجيال فلم تنكشف أسرار تلك الاغتيالات الا بعد ضعف السلطة وسقوطها وحتى بعد كشف تلك الاسرار فأن الاجيال المتعاقبة حفظت ما روجه كتبة البلاط وآمنت بأن الضحايا قضوا حتفهم كغيرهم من الموتى .
سنرى أن جميع الائمة الذين سنورد ذكرهم فيما يلي قضوا حتفهم من دون علة أو مرض وهم في شرخ الشباب أو بداية الكهولة, مما يدل على أن رحيلهم عن هذه الحياة كان بفعل السم الذي سُقوه. ونقول هذه كرامة ربانية للائمة فحياتهم كانت  جهاداً في سبيل الله , والموت بالسم  رزقهم الشهادة في سبيله تعالى, وقتلهم عزاء للمظلومين من بني الانسان وشهادة على مؤامرات الاشرار من المسلمين وغيرهم.  


يتبع....

لمزيد من قراءة راجع الرابط 

http://marwan1433.blogspot.ca/2013/08/10.html
 

اكذوبة زواج النبي محمد (ص) بعائشة وهي طفلة !



أكذوبة زواج النبي ص بعائشة وهي طفلة
كان من افتراءات عائشة وعشقها لنفسها أن صورت نفسها بأنها صغيرة السن وكأن عجلة الزمن لاتدركها, فلم تدع فرصة الا وانتهزتها لتبين صغر سنها وهي خصلة يفعلها كثير من بنات حواء ,وتغافل المؤرخون عن هذه الخصلة الانثوية فيها فأخذوا باقوالها رغماً عن مخالفتها للواقع التاريخي, وجعلوا من رواياتها مصدراً مهما لتقصي حقائق التاريخ, وفاتهم أن الذي تحكمه أهواءه وحبه لنفسه لايذكر تمام الحقيقة .
 وفقا لاقوال عائشة يقول جمع من المؤرخين والكتاب أن النبي تزوجها وهي ابنة ست سنين ودخل بها وهي في التاسعة من عمرها! وتقول  عائشة بخصوص زواجها  :
 (تزوجني النبي  وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين!) ( كتاب صحيح البخاري ,باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ) .قولها في الرواية ..فأسلمتني اليه .. تعني به أن أمها (أم رومان) أسلمتها للنبي وهي بنت تسع سنين. فهل حقاً تزوج النبي من طفلة عمرها تسع سنين؟ 
ان حب عائشة اللامحدود لتصغير عمرها كحال بعض بنات حواء هو السبب في الحديث أعلاه ,فهي تفضل أن يدخل النبي في طفلة عمرها تسع سنين ولاتهمها نتائج قولها ذلك مادامت النتيجة توصل الناس الى التصديق بصغر سنها وحداثتها. تأمل رواية عائشة الاتية بخصوص موت النبي ولايفوت عائشة أن تقحم في الرواية أنها صغيرة السن!
 (عن ابن إسحاق قال ,حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ،عن أبيه عباد قال : (سمعت عائشة تقول : مات رسول الله (ص) بين سحري ونحرى وفي دولتي لم أظلم فيه أحداً فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله (ص) قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم )(مسند أحمد بن حنبل ج6 ص274.) وفي رواية اخرى تقول ( فمن سفهي وحداثة سني أنه قبض في حجري فوضعت رأسه على الوسادة وقمت ألتدم مع النساء). الالتدام هو ضرب الوجه باليد أثناء النياحة علامة على الحزن .
 إن عائشة تتحدث عن موت النبي, وإذا بها تقحم في الرواية صغر سنها وانها قليلة الوعي فقامت تلطم مع النسوة لانها سفيهة وحديثة السن كما زعمت . وفقا لروايات عائشة  يكون عمرها حين وفاة النبي  تسعة عشر عاما تماماً , لانها تقول أنها لها تسع سنين من العمر عند القدوم الى المدينة والنبي مات بعد عشر سنوات من القدوم الى المدينة وبأضافة التسع سنين من العمر الى عشر سنين تكون النتيجة تسعة عشر عاما تماما !  في بيئة العرب تلك لا تعتبر المرأة في ذلك السن سفيهة وحديثة السن؟ لكن عائشة تمرر هذه الحقيقة وتقحمها في قصتها فالتقطها الباحثون ليقولوا بصغر سن عائشة وحداثتها بينما هي إمرأة في العشرين , هذا اذا سلمنا جدلا بصغر سنها عند زواجها من النبي ولكن بعد تقصي روايات أخرى يتبين في أن عمرها حين وفاة النبي كان قد تجاوز العشرين وكما يلي:
روى البخاري على لسان عائشة رواية وفيها تؤكد صغر سنها وحداثتها فتقول:  (لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرًا قبل الحبشة)( البخاري –باب جوار ابي بكر في عهد النبي) . رواية عائشة هذه تتضعضع  أمام حقائق تاريخية اخرى , فقد هاجر المسلمون الى الحبشة في السنة الخامسة تقريبا للبعثة النبوية ,واذن عائشة كانت تتذكر ذلك حسب حديث البخاري أعلاه حيث تقول انها تتذكر ان ابواها مسلمين عندما بدأت تعي ماحولها وهي طفلة . ان أقل العمر الذي يتذكر فيه الطفل هو ثلاث الى اربع سنوات ويعني ذلك ان عائشة كان عمرها على اقل تقدير أربع سنين عند هجرة الحبشة هذا اذا لم تكن اكبر من ذلك . بعد حوالي ثمان سنين من هجرة الحبشة يهاجر المسلمون الى المدينة وبأضافة هذه السنين الثمان الى عمر عائشة التقريبي الذي قدرنا بأنه  اربع سنين يكون عمرها عند هجرة المسلمين الى مدينة يثرب اكبر من اثني عشر سنة. وتتضافر الروايات على ان عائشة دخلت بيت النبي وصارت زوجة له بعد الهجرة الى المدينة ( ودخل بها بالمدينة ) ( المنتظم ج5 ص302), وهذا يعني أن عمرها انذاك كان يقارب الاربعة عشرعاماَ فكيف تقول انها كانت بنت تسع سنين عند زوجها من النبي؟
 أورد ابن سعد , أن عائشة كانت متزوجة قبل زواجها من النبي  : (خطب رسول الله عائشة بنت أبي بكر ، فقال ابوبكر: إني كنت أعطيتها مطعماً لإبنه جبير فدعني حتى أسلها منهم ، فإستسلها منهم فطلقها فتزوجها رسول الله ).( الطبقات لابن سعد ج8 ص 59, المعجم الكبير للطبراني ج23 ص 26, الاصابة لابن حجر ج8ص17) تأمل الرواية  حين يقول : (فإستسلها منهم فطلقها!) يعني انها كانت متزوجة وليست مخطوبة, ولايبين هذا النص كم لها من العمر آنذاك عندما كانت متزوجة لجبير بن مطعم, فهل كانت متزوجة منه وهي طفلة؟
قال ابن الجوزي في عائشة
(كانت مسماة لجبير بن مطعم فلما خطبها رسول الله (ص) استلها أبو بكر منهم فزوجها رسول الله (ص) في شوال سنة عشر من النبوة ) (المنتظم لابن الجوزي ج5 ص302 ), ولم يدخل بها النبي إلا بعد الهجرة بأتفاق الروايات ومنها رواية البخاري التي تقدمت : (...... فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين!) ( كتاب صحيح البخاري ,باب تزويج النبي عائشة ),  لايهم ماتقوله عائشة  بأنها بنت تسع سنين,  فما يهم هو أن النبي دخل بها بعد الهجرة, و الهجرة الى المدينة كانت في السنة الثالث عشر للبعثة  بأتفاق أغلب المؤرخين. لنتذكر هذه الحقائق  ثم نمضي في البحث. 
لمعرفة سن عائشة يمكن مقارنة عمرها  مع عمر أختها أسماء بنت ابي بكر : قال الذهبي في اسماء (وكانت أسن من عائشة ببضع عشرة سنة. )وقال كذلك (كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر.  )( سير أعلام النبلاء للذهبي , ترجمة أسماء)
ويقول شارح البخاري في اسماء (ولدت (اسماء) قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة ) ( عمدة القاري في شرح البخاري ج2 ص93 للعيني المتوفى 855 هجرية) أي أن أسماء عند الهجرة كانت عمرها سبع وعشرين عاما , وبما أن الذهبي ذكر أن أسماء كانت تكبر عائشة بعشر سنوات كما تقدم , إذن يكون عمر عائشة يوم الهجرة أقل من عمر اختها بعشر سنوات وبما أن أختها كان لها من العمر سبع وعشرين عاما إذن يكون عمر عائشة يوم الهجرة 27-10= 17 سبعة عشر عاما!
إذن هذا يجعل من عمر عائشة سبعة عشر عاما على أقل تقدير حين زواجها من النبي . لكن عائشة تصر على صغر سنها عند زواجها من النبي وتصر على عذريتها وعدم زواجها سابقا وتتهافت ادعاءات صغر السن أمام الروايات التاريخية الاخرى التي تقدم ذكرها . إن كذبة صغر سن عائشة عند زواجها من النبي كان لتجميل صورتها وتصغير سنها , وفي ذلك هلل المحرفون وصفقوا ,حيث نالوا بتلك الكذبة تشويها كبيراً للنبي وأظهروه بمظهر الرجل الشهواني الذي يتزوج طفلة صغيرة لاتفقه شيئاً. لكن تلك الطفلة كما تدعي عائشة تفضح نفسها عند موت النبي في روايتها التي تقدمت عند رحيل النبي حيث لم تنسى عائشة أن تقحم صغر سنها في روايتها حول موت النبي فتقول : (من سفهي وحداثة سني!) وهي لها من العمر عشرون عاما حسب رواياتها ولها من العمر سبع وعشرون عاما حسب الروايات التي تقدمت , فمن أين اتت تلك السفاهة لامرأة بالغة. لقد بنى المستشرقون من روايات عائشة جبالاً من التشويه والحط لشخص النبي العظيم , ولازالت نتائج تلك الكذبة  تشوه النبي في كل آن, مرة برسم كاريكاتوري ومرة برواية  تصور شبق النبي لمضاجعة طفلة صغيرة!.


بقلم مروان العارف
 2013


لمزيد من قراءة راجع الفصل كاملا على الرابط الاتي: 

http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html

عائشة ودورها في تشويه شخصية النبي محمد (ص)



عائشة ودورها في تشويه شخصية النبي
ساهمت عائشة بنت أبي بكر مساهمة كبيرة في تشويه شخصية النبي والحط من مقامه ربما عن غير قصد كما يتمنى البعض, وقد تكون الحقيقة عكس مايتمنون! إن الحصيلة من جراء ذلك كانت  تراثاً مشوهاً لرجل نعته الله بأسمى النعوت  ووصفه بصاحب الخلق العظيم, لكن روايات عائشة أنزلت مقام النبي الى مقام عامة الناس . تقدم ذكر بعض من روايات عائشة في هذا الفصل , أما ما سيأتي  فهو بخصوص روايات روتها عائشة كذلك, و فيها  تصف عشق النبي لها عشقاً يجعله يهمل زوجاته الاخريات وكما يلي:
 عن أبي هشام قال: (إن رسول الله (ص) لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: أين أنا غداً؟ حرصاً على بيت عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي سكن) (صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 77). وفي رواية صحيح مسلم: (... أين أنا اليوم؟ أين أنا غداً؟ استبطاء ليوم عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري) (  صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 299.  ) .تأمل قولها ...فلما كان يومي سكن! ولاندري هل الذي يصارع الموت في ساعات مرضه الاخير  يهمه في أي بقعة يموت حتى يتمنى موته في حجرة عائشة! لكن عائشة تصر على رفع مقامها على باقي النساء وعلى باقي الناس لتنال حظوة عند النبي ولايهمها اذا ماصورت النبي بتلك الصورة المشينة من ضعف واستكانة تحكمه شهواته وصباباته حتى في لحظاته الاخيرة.
وتروي عائشة أيضاً: (كان رسول الله إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي  تبتغي بذلك رضا رسول الله ) (صحيح البخاري، كتاب الهبة، باب هبة المرأة لغيرزوجها، ج 3 ص 462). ياللعجب حباً للنبي تهب سودة بنت زمعة ( سودة زوجة اخرى من زوجات النبي ) يومها  لعائشة حتى تنال الحظوة عنده ولاندري أليس الاولى أن تروي الرواية سودة بنت زمعة كي تظهر أيثارها وتنازلها عن يومها حبا في تمتيع النبي , لكن  الرواية تنفرد بها عائشة !
وتروي عائشة كذلك: (إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله ) (صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 296)... وكانت أم سلمة تغار من ذلك، فقال لها النبي : (يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة  منكن غيرها!)  (صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 78 ),  الحديث الاخير تنفرد به عائشة عن غيرها كذلك فلم ينطق به سواها وجعلت أن الوحي كان ينزل على النبي وهو مضطجع معها !
ثم تنفرد عائشة مرة أخرى بحديث  تبين غيرة النساء منها وحسدهن لها فتزعم كما يلي : (أرسل أزواج النبي  فاطمة إلى رسول الله  فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت: يا رسول إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة يعني عائشة - فقال لها النبي : أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى، قال: فأحبي هذه... إنها ابنة أبي بكر)( صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عائشة، ج 5 ص 296 - 298 ). عائشة لم تترك فرصة واحدة لأظهار صغر سنها وجمالها وعشق النبي اللامتناهي لها , حتى طغت رواياتها في كتب الاحاديث فصورت رواياتها النبي وكأنه رجل لاهم له سوى مضاجعتها . فيما يلي بعض من أحاديث عائشة التي تعكس طبائع شخصيتها  التي لعبت دورا كبيرا في تشويه صورة النبي محمد (ص).
تقول عائشة : (كنت أنام بين يدي رسول الله ( ص ) ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي وإذا قام بسطتهما قالت : والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح) (أحاديث عائشة للعلامة  العسكري وعن صحيح البخاري باب الصلاة على الفراش, صحيح مسلم باب الاعتراض بين يدي المصلي   )
على راواية عائشة هذا يبدو النبي  في صلاته  مشغول بغمز رجل زوجته لتقبضها كي يستطيع السجود! هل كان مستعصيا على النبي أن يبتعد خطوة أو أكثر عن محل نوم عائشة فيصلي في سلام بمنأى عن مشاكسات زوجته؟ لكن عائشة تقحم نفسها حتى في صلاة النبي , أين الخشوع في صلاة يصليها الانسان إذا كان في كل سجود يغمز رجل حليلته ؟وكيف بالنبي أن يفعل ذلك وهو قدوة الامة؟ لكن عائشة لاتهمها النتائج سوى نتيجة واحدة وهي أنها صغيرة وجميلة ومرغوبة .
تأمل هذه الرواية التي ترويها عائشة بخصوص الحيض : فتقول روايتها أن الحيضة طرقتها ورأت دم الحيض في ثوبها وكان النبي حين ذلك قائم يصلي فأشارت إلى النبي بذلك الثوب والثوب فيه دم  فاشار إليها النبي (ص) وهو في الصلاة  ان اغسليه فغسلت موضع الدم ثم اخذ رسول الله ذلك الثوب فصلى فيه! والنص كما يلي (انها طرقتها الحيضة من الليل ورسول الله  يصلي فأشارت إلى رسول الله  بثوب وفيه دم فأشار إليها رسول الله  وهو في الصلاة اغسليه فغسلت موضع الدم ثم أخذ رسول الله  ذلك الثوب فصلى فيه) ( مسند أحمد ج6 ص 66,  ,وعن كتاب احاديث عائشة لمرتضى العسكري)
  هل كان النبي  يصلي عاريا من غير ثوب حتى أحتاج لثوبها الملطخ بدم الحيض ؟ ولماذا تستشير النبي في غسل ثوبها ألا تعلم أن الصلاة لاتجوز في الثوب الذي فيه دم ؟ولماذا تسأل النبي وهو في صلاته ألا تصبر حتى ينهي صلاته فتسأله؟ .  هذه الرواية لا وقع لها عند كل صاحب عقل فكيف مررت عائشة هذه الرواية على عقول الكتبة فقيدوها . ومثل الرواية التي سبقتها يبدو أن غاية عائشة هي اظهار حب النبي لها وعشقه, فهو يكلمها بالاشارة حتى في صلاته  فهل هناك مقاماً  أبعد شأواً من هذا. إن غرام النبي وشبقه لعائشة كما تصوره لنا على لسانها لايوقفه حتى الصوم !تقول عائشة : ( أهوى إلي رسول الله ليقبلني فقلت : اني صائمة قال : وأنا صائم فأهوى إلي فقبلني.)( مسند أحمد ج6 ص 134 , وعن احاديث عائشة للعسكري). تأمل قولها ( أني صائمة) وكأنها تعلمه بدينه وتذكره بأن قبلة الصائم لاتجوز ,لكنه وحسب قولها يجيبها أنه صائم كذلك ولكنه لايستطيع الامساك عن تقبيلها. أن قولها له أني صائمة يعني أن الصائم لايجوز أن يقبل حيث لابد أن قد قال النبي قبل ذلك شيئا عن عدم تجويز القبلة للصائم, ولهذا قالت له مذكرة أني صائمة لكنه لايبالي كما تصوره عائشة بذلك ولايستطيع مقاومة شبقه فيقبلها ويخالف تعاليم دينه.  ثم تسرد عائشة  وصف حب النبي الشبقي لها فتقول في أكثر من موضع : ان النبي كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها  . وتقول كذلك : ان رسول الله ليظل صائما ثم يقبل ما شاء من وجهي حتى يفطر ( مسند أحمد ج6. وكذلك يروي البخاري في صحيحه ج1 باب القبلة للصائم ).
 إن الصائم لاتحل له المداعبات مع زوجته , ولايحل له ولا لزوجته الصائمة أي افعال قد تؤدي الى المضاجعة ومن ضمن تلك الافعال التقبيل والضم, لكن روايات عائشة تظهر أن النبي كان يقبلها ويضمها بل يواقعها وهو صائم , فهي تستمر بسرد عشق النبي الفاضح لها  لايعنيها من ذلك سوى أشهار هيام النبي بها فتروي كما تشاء ,وليس كذلك بل هي تفتري أكثر من ذلك حين تذكر أن النبي كان يضاجعها في صومه  دون أن يلج فيها حيث يضع على فرجها ثوبا! كما يروي أحمد في مسنده ( مسند احمد ج6 ص 59  , باب يباشرها وهو صائم,  عن كتاب احاديث عائشة للعسكري)., فياللعجب . وتذكر عائشة : وفي سنن أبي داود في حديث لعائشة قالت : اخبرك بما صنع رسول الله ( ص ) ؟ دخل فمضى إلى مسجده   فلم ينصرف حتى غلبتني عيني واوجعه البرد فقال : ادني مني فقلت : اني حائض فقال : وان ، اكشفي عن فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفئ ونام ( سنن ابي داود ج1 ص 34,  أحاديث ام المؤمنين للعلامة العسكري)
هل كان النبي في حديث كشف الفخذ هذا بحاجة الى يعري زوجته لينام على فخذها ,وليس كذلك فقط بل وهي حائض ,والقران يقول اعتزلوا النساء في المحيض! لكن عائشة تروي هذه الرواية لتري أن النبي لاتهمه قوانين السماء أمام شبقه اللامتناهي لها , وهو لايضع خده على فخذها العاري فقط بل يضع صدره كذلك فكيف وسع فخذها الخد والصدر معا, ياللعجب, وتروي  عائشة  كذلك روايات أخرى أقبح مما تقدم ذكره ليسمع الناس عشق النبي لها. ولاندري لماذا لم نسمع من زوجاته الاخريات اسرار غرفة النوم كما أذاعتها عائشة  ,ولماذا ازدحمت كتب الحديث بهذه المواقف المثيرة على لسان عائشة فقط, ومافائدة نوم الرجل على عري فخذ زوجته  في الاحكام والشريعة عند المسلمين ؟ بهذه الاحاديث وغيرها كثير ساهمت عائشة مساهمة فعالة في أنزال مقام النبي وتشويه صورته للعالم ولازال المسلمون الى يومنا هذا يعانون من عقبة تلك التحريفات.
المتأمل في الروايات اعلاه يستشف أن عائشة انفردت برواية تلك الاحاديث, ولم يروها غيرها, فهي التي تروي وتجمل صيتها لرفع مقامها ,وهي التي تخيط وتفصل كما يحلو لها لتلبس ثوب الحظوة والمكانة السامية عند النبي , غير مبالية بما سيؤول اليه الحال للنبي ومقامه فالمهم عندها نفسها فقط . هذه الشخصية الانانية الحسودة سار بها الغرور الى أن  خالفت نصوص كتاب الله بعد موت النبي  وضربت بوصايا النبي عرض الحائط, ولم تردعها ايات القران التي نزلت في نساء النبي حيث يخصص القران فيهن ( وقرن في بيوتكن )( الاحزاب 33) فلم تقترن ببيتها , بل خرجت  من بيتها وخدرها راكبة جملها لتؤوجج أغبى حرب في التاريخ, وهي معركة الجمل التي تقدم ذكرها في فصل ( الامام علي) تلك التي كانت سببا في مقتل عشرين ألف أنسان! لقد عصف بها الغرور الى أن فقدت رشدها وأعمتها الانانية وحب الظهور ولم تسكن حتى اخر يوم في حياتها .أن تقولات عائشة التي ترفع بها مقامها وتنزه نفسها وتجمل أعمالها شوهت سيرة النبي العظيم وجعلت منه رجلا شبقاً لاتسكن رغبته المحمومة الا في احضانها , وجعلت وحي الله المقدس لاينزل الا في بيتها والنبي في فراشها . لقد هلل الطلقاء والحاقدون على النبي لاحاديث عائشة  وترجموا أقوالها للحط من النبي فهي الشاهدة والراوية وهم كتاب تلك الروايات , ولم يكن ليفوت آل أمية وبالاخص معاوية بن أبي سفيان الذي استغل خصلة عائشة في بغض عدوه علي بن أبي طالب فسطر كُتابه ووعاظه روايات عائشة ورفعوا مقامها فأمتلأت كتب الحديث باقوالها واحاديثها وغمرت العتمة باقي نساء النبي اللاتي قلما نسمع لهن حديثاً الا ماماشى رغبة خلفاء الجور . 

يتبع... اقرأ بعدها ( اكذوبة زواج عائشة من النبي محمد (ص) وهي طفلة !!)

 http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html

النبي محمد (ص) يخرف في يومه الاخير ويموت بلا وصية! هل حقا ؟؟؟



هل حقا هذه الروايات المسندة من تاريخ كتب الجمهور ؟؟؟؟؟
أين الخلل والعيب ؟
في الرواة؟ في الروايات؟ في مذهب الجمهور نفسه؟؟

اقرأ:


النبي يخرف في يومه الاخير
كانت أحاديث السهو والنسيان والنوم عن الصلاة والخطأ في الفتوى مقدمة لالصاق صفة الخرف والهذيان بالنبي يوم موته, وربما العكس ونعني أن وضع صفة الهذيان والتخريف على النبي ساعة احتضاره صار مقبولا عند الفقهاء وعوام الناس عندما علموا أن النبي ينسى صلاته وينام عنها ويُسحر ويتخيل أشياء ويصيبه الاكتئاب ويسعى للانتحار وغيرها من صفات المحرفين للنبي (ص). لقد وصف القرآن النبي (ص) بانه لاينطق عن الهوى ,لكن المسلمين ساعة احتضاره لم يسمعوا وصيته  وتحججوا بأن كلامه  تخريف ميت  ,فيطردهم النبي من حضرته , وقد تقدم ذكر ذلك في بداية الكتاب ومنه مايلي:
عن ابن عباس قال: (يوم الخميس وما يوم الخميس - ثم بكى حتى بل دمعه الحصى - اشتد برسول الله وجعه فقال: آتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي. فتنازعوا، وما ينبغي عند نبي تنازع، وقالوا: ما شأنه، أهجر؟ استفهموه, قال الرسول : دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه)( صحيح البخاري , كتاب المغازي, باب مرض النبي, ج5 ص511)
وروى مسلم : (لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب. فقال النبي : هلم أكتب لكم لا تضلون بعده. فقال عمر: إن رسول الله  قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختصموا، فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله ، قال: قوموا. فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما خال بين رسول الله  وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم)( صحيح مسلم , باب ترك الوصية ج4 ص 171).
هذا الحديث يبين أن القوم ومنهم عمربن الخطاب  كانوا النواة الاولى في الحط من النبي وتشويه مقامه  ,فالله يقول لهم ان نبيكم لاينطق عن الهوى ولكنهم يقولون أن الوجع قد غلبه وهو ( يهجر)يهذي , وقد تحققت لهم بذلك غايات أولها انتحال السلطة واغتصابها كما تقدم  في فصل السقيفة والبيعة.

النبي يموت ولايوصي بوصية !
قام المحرفون وفقهاء الدولة وساستهم بوصف النبي بالاهمال والتقصير في اداء الرسالة فجعلوا منه قائداً يموت ويترك امته و عائلته وذويه بلا وصية ,والانكى من ذلك يموت وكتاب الله مفرق على الرقاع والاكتاف مكتوب بعضه على الخرق وجذوع الاشجار وبعضه يحفظه الناس. فيا للعجب كيف يترك النبي دستور دولته بلا جمع وهو الذي كان يعلم موعد وفاته وسنة رحيله : فهل حقاً مات النبي دون أن يوصي اهله وامته والناس اجمعين بوصايا ؟
عن عائشة بنت أبي بكر قالت : ( ما ترك رسول الله دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرة ولا أوصى بشئ )( صحيح مسلم, باب الوصية)
تأمل قولها : ولا أوصى بشئ ! وهو قول خطير في حق النبي يناقض قوله (ص): (ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) (متفق عليه)
 ولما تسائل القوم  في هل أن النبي أوصى للخلافة من بعده لعلي بن أبي طالب ؟ تجيب عائشة بما يلي :
 ( متى أوصى إليه ؟ وقد كنت مسندته إلى صدري أو حجري . فدعا بالطست . فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات . فمتى أوصى إليه؟)( البخاري , باب الوصية, وكذلك يروى ذلك مسلم في صحيحه في باب الوصية) . الضمير في (إليه) يعود الى علي وقول عائشة : متى أوصى إليه . أنما تعني به متى أوصى النبي لعلي بن أبي طالب.
  على قول عائشة اعلاه يموت النبي في حضن حبيبته ويترك امته بلا وصية !
لقد مررت عائشة ادعاءها  بقولها أن النبي مات في حجرها ولم يوص, وكأن الذي يوصي عليه أن يوصي في لحظته الاخيرة وهو في النزع  الاخير .إن الوصية لاتعني أن الانسان يوصي قبيل ساعة وفاته, فالوصية وفقا لأحكام الاسلام يجب أن تتم  قبل وفات الانسان  بسنين , فالاعمار بيد الله ولا يدري ابن ادم اوان ساعة رحيله, فهل كان النبي بهذه السذاجة ليترك أمته وعائلته وأهل بيته بلاوصية ويبقى منتظرا ساعة وفاته ليوصي بكلمات ؟ لقد كرر النبي أكثر من مرة قوله (ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده)( صحيح مسلم , باب الوصية), ولم يكن يفوته فيأجل وصيته بالخلافة وبالقران وبميراث أهله في لحظاته الاخيرة, بل هو أوصى بالخلافة وبالكتاب وبميراث أهله قبل وفاته بأشهر وسنين , وما حديث الغدير الذي تقدم ذكره في فصول الكتاب ألا مثلا على وصية الرسول بالخلافة ولم يكن النبي لينسى ذلك ويؤجله لساعته الاخيرة قبيل رحيله.
لقد كان مراد التآمرين هو تنحية الامام علي عن الخلافة , فلا تجد تحريفا للدين وتزويرا للحقائق الا وتجد ان الدافع الاول لذلك هو السلطة والصراع عليها, , لذلك هلل المعادون لعلي بن أبي طالب لاحاديث عائشة ونشروا تلك الاحاديث ليخدعوا بها عوام الناس وانطلت الخدعة على الناس حتى يومنا هذا.
اما الطامة الاخرى في تشويه مقام النبي والحط منه فكانت في موت النبي وكتاب الله مفرق غير مجموع وغير مكتوب, فكيف يموت النبي والقران مفرق , والقران ليس بذلك الكتاب الطويل الذي يحوي الاف الصفحات وانما هو القران الذي نراه الان ويحفظه كثير من الناس غيباً, فهل استعصى على النبي جمع القران في حياته ليموت والقران مفرق على الرقع والخرق وعلى جذوع الاشجار؟  يقول المتآمرون أن جمع القران  تم بعد وفاة النبي في عهد ابي بكر ثم يقولون أن  القران جُمع مرة اخرى في عهد عثمان  , وكيف يجمع عثمان القران اذا كان ابوبكر وعمر جمعاه ؟ لقد صور المحرفون -من الخلفاء والسلاطين وكتبة بلاطهم من الفقهاء - النبي مهمل يموت من غير وصية ويموت وكتاب الدين مبعثر هنا وهناك وهي وصمة اخرى صفق لها المحرفون والمدلسون واعداء النبي الهاشمي.


لمزيد من قراءة راجع الرابط الاتي:
http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html

حديث النبي محمد (ص) لغو ولامعنى له



  كلام النبي لغو ولامعنى له
خرج المحرفون لرسالة الدين بنظرية عجيبة دعموها بأحاديث نسبوها للنبي محمد(ص). تقول النظرية أن من سبه الرسول أو لعنه فأنه مغفور له ! وفقاً لهذه النظرية صار الملعونون في أمان من لعن سيد الخلق وغُفرت لهم ذنوبهم . بطبيعة الحال واضعوا هذه النظرية هم من انصار الذين لعنهم وسبهم الرسول ونفاهم وطردهم من حضرته, وللالتفاف حول هذا المشكل خرجوا بهذه النظرية وضمنوا لطلقاء قريش وللمنافقين ولباغضي النبي مغفرة وأجرا كبيراٌ !
عن عائشة قالت : (دخل علي النبي ( ص ) بأسير فلهوت عنه فذهب فجاء النبي  فقال : ما فعل الأسير . قالت : لهوت عنه مع النسوة فخرج . فقال : ما لك قطع الله يدك أو يديك . فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاؤا به فدخل علي وأنا أقلب يدي فقال : ما لك أجننت ؟ قلت : دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال : اللهم إني بشر أغضب كما يغضب البشر فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا) (أحاديث أم المؤمنين للعلامة العسكري, ونقله عن مسند أحمد ج6 ص 52.). لماذا يؤَمن النبي زوجته على أسير ؟ وإذا كانت عائشة قد كررت عشرات المرات أنها صغيرة السن وسفيهة , فكيف يؤمنها النبي على أسير؟ , وتروي عائشة  كذلك  أن النبي  بعد أن لعن وسب بعض الاعراب قال لها أما علمت يا عائشة اني قلت لربي فيما بيني وبينه انما أنا بشر اغضب فأي دعوة دعوت بها على غضب على احد من أمتي أو احد من أهل بيتي أو أحد من أزواجي فاجعلها له بركة ومغفرة ورحمة وطهورا)( أحاديث عائشة للعسكري وعن كنز العمال) . ومثله روى ابوهريرة عن النبي (ص) قال: (اللهم فأيما عبد مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة), وكذلك : (إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه ، فايما مؤمن سببته أو جلدته فاجعل ذلك كفارة له! )( النصوص عن أحاديث عائشة للعسكري ومصادره كنز العمال باب الافعال والاخلاق المذمومة ,صحيح مسلم, ,مسند أحمد). وهكذا جعلوا  كلام النبي في أعداءه لغوا و ماقاله في لعنهم وسبهم لفضحهم  لم يكن إلا مغفرة لهم ورحمة !
نال الطلقاء حصانة ضد اللعن بهذه الاحاديث وأولهم معاوية بن أبي سفيان!
عن ابن عباس قال : (كنت ألعب مع الصبيان ، فجاء رسول الله ( ص ) فتواريت خلف باب ، قال : فجاء فحطأني حطأة  ( الحطأة هي الضربة باليد المفتوحة) وقال : اذهب وادع لي معاوية قال : فجئت فقلت : هو يأكل . قال : ثم قال لي : اذهب فادع لي معاوية قال : فجئت فقلت : هو يأكل لا فقال : لا أشبع الله بطنه ) (مسند أحمد) . انبرى الذهبي اموي الهوى في الدفاع عن معاوية فقال في لعنة النبي لمعاوية : (لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي ( ص ) : اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة) ( تذكرة الحفاظ للذهبي صفحة 698) , وهكذا نال الملعونين حصانة .
لعن النبي (ص) اناس كالحكم بن أبي العاص ومروان بن الحكم كما في قوله (ص) : (ائذنوا له حية أو ولد حية عليه لعنة الله وعلى كل من يخرج من صلبه إلا المؤمن منهم ، وقليل ما هم ، يشرفون في الدنيا ويوضعون في الآخرة - ، ذوو مكر وخديعة يعظمون في الدنيا وما لهم في الاخرة من خلاق) ( احاديث عائشة للعسكري ونقله عن المستدرك للحاكم ج4 ص 479) ,ومثل ذلك ما رواه بن عوف قال : (كان لا يولد لأحد مولود إلا اتي به النبي ( ص ) فدعا له ، فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون)( المصدر السابق)
ولعن النبي كذلك اباسفيان وابنه معاوية بحضور الناس كما روى العلامة العسكري (  اخرج ابن سعد في طبقاته بترجمة نصر بن عاصم الليثي عن ابيه قال: ( دخلت مسجد رسول الله ( ص ) واصحاب النبي ( ص ) يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، قلت ما هذا ؟ قالوا : معاوية مر قبيل هذا اخذا بيد ابيه ورسول الله ( ص ) على المنبر فخرجا من المسجد فقال رسول الله  فيهما قولا )، ولم يصرح ابن سعد بقول رسول الله وانما صرح به ابن الاثير في اسد الغابة وابن حجر في الاصابة بترجمة عاصم الليثي حيث قالا : روى عنه ابنه نصر أنه قال : (دخلت مسجد النبي ( ص ) وأصحاب رسول الله يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، قلت : مم ذاك ؟ قالوا : ان رسول الله كان يخطب آنفا فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا ، فقال رسول الله ( ص ) : لعن الله القائد والمقود ، ويل لهذه الامة من فلان ذي الاشباه .) ان ابن سعد ذكر اسم معاوية في الرواية ولم يذكر ما قاله الرسول صونا لكرامة معاوية وابي سفيان ، وابن الاثير وابن حجر ذكرا قول الرسول ( ص ) ولم يذكرا اسم القائد والمقود)( أحاديث عائشة للعلامة العسكري عن طبقات ابن سعد ج 7 ص 78 واسد الغابة ج 3 ص 76 والاصابة لابن حجر ج 2 ص 237).
قال ابن حجر ذاباً عن معاوية ومروان والحكم : ( ولعنة النبي للحكم وابنه لا تضرهما لأنه ( ص ) تدارك ذلك بقوله مما بينه في الحديث الآخر : انه بشر يغضب كما يغضب البشر ، وانه سأل ربه ان من سبه ولعنه ، أو دعا عليه ان يكون ذلك رحمة وزكاة وكفارة وطهارة)( احاديث عائشة للعسكري وعن الصواعق  لابن حجر ص 179 ). وهكذا يفضل ابن حجر أن يجعل كلام النبي لغوا لامعنى في سبيل تبرئة معاوية والحكم وغيرهم من طلقاء مكة.
 لماذا يلعن النبي (ص) أناسا ثم تصبح لعنته لهم غفرانا ؟ وهو القائل : ( المؤمن ليس بطعان ولابلعان ولا بالفاحش البذئ)( مسند أحمد ج 1 ص 405 الحديث 3839) , ويقول كذلك ( لعن المؤمن كقتله )( كنز العمال ج3)
لقد صور المتقولون النبي  صاحب مزاج متقلب لايستطيع الامساك عن اللعن  لضيق صدره وعصبيته , ولكن كيف الذي وصفه الله بصاحب الخلق العظيم لايستطيع أن يمسك نفسه عن لعن إنسان في لحظة الغضب؟  ألا يعلم النبي أن الله أرسله رحمة للعالمين فكيف يرغي بالسباب واللعائن على الناس, ثم يتراجع عن أقواله بحجة الغفران قا. ومثل ذلك ماروت عائشة كما تقدم عندما قال لها النبي بعد هروب الاسير : (مالك قطع الله يديك!), هل حقا يتلفظ النبي بهذه الالفاظ السوقية جزافا مع زوجته ؟
إن النبي أعظم من أن يتحكم فيه مزاجه فيسب الناس بلا سبب, انما هو يلعن من يستحق اللعنة ليبين للعالم أن هؤلاء الملعونين هم أخس الناس وأرذلهم فعلى الناس تجنبهم والاحتياط منهم. لكن أنظمة التحريف اصطنعت منفذا لانقاذ الملعونين على لسان النبي, فاوجدوا كذبة أحاديث المغفرة والرحمة, وليس كذلك أنما أضافوا لها أن النبي عاجز عن التحكم بمزاجه ولهذا السبب تجاوز الله له عن ساعات الغضب تلك وأبدل الملعونين بمغفرة ورحمة .ان الذين لعنهم النبي سيظلون في خانة اللعن الى النهاية ,فالنبي لاينطق عن الهوى وهو الذي بُعث ليتمم مكارم الاخلاق ومن كانت أخلاقه بهذا السمو يترفع عن لعن الناس بلا سبب, لقد لعن النبي أناس وترك لعن غيرهم, فالذين لعنهم ملعونون الى الابد واكذوبة الغفران والرحمة  بدعة من مستحدثات المتآمرين.


لمزيد من قراءة راجع الرابط

 http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html

تشويه شخصية النبي ص الكريم في كتب الجمهور




النبي العاري
روى البخاري على لسان ابوهريرة  رواية انكشاف عورة النبي ص أمام الناس كما روى كذلك وعلى لسان ابوهريرة ايضا  قصة انكشاف عورة النبي موسى وهي قصة اوردها احبار بني اسرائيل لتشويه النبي موسى والحط من قدره ,وكذلك فعل المسلمون كأبي هريرة وكعب الاحبار, قال ابوهريرة:
(كان بنو إسرائيل يغتسلون عراة . ينظر بعضهم إلى بعض . وكان موسى يغتسل وحده . فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آذر (كبير الخصيتين). فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر . ففر الحجر بثوبه . فخرج موسى في أثره يقول : ثوبي يا حجر . حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى . فقالوا : والله ما بموسى من بأس . وأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا , قال الرواي  : والله . إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة . ضربا بالحجر وفي رواية :  فانطلق الحجر يسعى واتبعه بعصاه يضربه .. ونزلت ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها) ( صحيح البخاري, باب الغسل. صحيح مسلم ,باب الفضائل). ان ستر العورة من اوليات الدين والتقوى فكيف بالنبي موسى ع أن ينزل يغتسل عارياً؟ وهل جُن النبي حتى يضرب الحجر ضرباً وياله من حجر مكار يسرق ملابس النبي ويهرب بها ,  ؟ لقد اوجد المحرفون  من بني اسرائيل غايتهم فصاغوا هذه الحكاية على موسى ع تنزيلا لقدره , وكذلك فعل المسلمون  فرووا مثلها في النبي الكرمي ص. 
روى البخاري:
(.....أن رسول الله  ‏ ‏كان ‏ ‏ينقل معهم الحجارة ‏ ‏للكعبة ‏ ‏وعليه إزاره فقال له ‏ ‏العباس ‏ ‏عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا ‏! )(صحيح البخاري ,باب كراهية التعري في الصلاة وغيرها,حديث رقم 351 . صحيح مسلم , ومسند أحمد). وهكذا عرُّوا النبي من ملابسه في هذه الرواية ونقلها البخاري ولاندري مافائدة ذكرها سوى تبيانها أن العرب شاهدوا النبي عارياً وليس كذلك فقط بل سقط مغشياً عليه فاقدا وعيه حتى تمكن القوم من مشاهدته عارياً فاقداً لوعيه.  كيف بالنبي آنذاك وهو الرجل البالغ يُعلمه عمه كيف يضع أزاره وكيف يحله ويجعله على منكبيه؟ ولماذا يسقط الثوب عن النبي فقط ولم يسقط عن غيره من رجال قريش؟ بلاشك رواية مفرحة لطلقاء قريش واليهود الذي بغضوا النبي فأضافوا رواية العري هذه لتكتمل الصورة  عن نبي عار ينسى الصلاة ويحاول الانتحار يشرب النبيذ ويظهر افخاذه لضيوفه وغيرها من افتراءات.




النبي يبول واقفاً
 ناأنيبي في اكثر من حديث ينهى النبي (ص) عن التبول وقوفاً ,لكن العرب ارادوا أن يلوثوا سمعة نبيهم  ,فقالوا أنه كان يبول واقفا ويفحج بين رجليه!وهو فعل يأنف منه الرجل من عامة الناس فما بال نبي الانسانية يعمل بما ينهى عنه . عن المغيرة بن شعبة الفاسق قال:
( أن رسول الله أتى على سباطة بني فلان فبال قائما . قال حماد بن أبي سليمان : ففحج رجليه)( مسند أحمد ج4 ص246  ، السنن الكبرى للبيهقي ج1 ص101 ، المعجم الكبير للطبراني ج20 ص405 ح ) , وكذلك عن حذيفة ، قال : ( أتى النبي (ص) سباطة قوم فبال قائما ، ثم دعا بماء ، فجئته بماء فتوضأ)( فتح الباري ج1 ص435 ح224 ، وص437 ح226 ، وج5 ص148 ح2471  )
من الداعي للعجب  أن هناك احاديث تبطل الحديثان أعلاه, من ذلك قول عائشة: ( مابال رسول الله قائما منذ أنزل عليه القرآن) (مسند أحمد ج6 ص136 ومابعدها ، مسند أبي عوانة ج1 ص198 ، المستدرك على الصحيحين ج1 ص181  ، السنن الكبرى للبيهقي ج1 ص101 ، ناسخ  الحديث ومنسوخه ص79) وقال الحاكم في مستدركه بأن حديث عائشة هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه  ! ( المستدرك على الصحيحين ج1 ص295 ح660 ) , تأمل أن عائشة تقول أن بعد نزول القرآن لم يبل النبي قائما , أي أنها تضع أحتمال بوله وقوفا قبل الرسالة !من أين عرفت ذلك عائشة والنبي تزوجها بعد الهجرة الى المدينة أي بعد نزول القرآن بأكثر عشر سنين ؟ . أن البخاري  لايذكر حديث عائشة التي تقول فيه ( مابال رسول الله قائماً) وان صحت شروط الحديث عنده, وكذلك فعل مسلم في صحيحه. هذا يبين أن كتب الحديث عند الجمهور منتقاة للحط من شخصية النبي ص , إن البخاري وضع كتابه في عهد الخليفة العباسي المتوكل وبمباركة الخليفة نفسه , وتقدمت  سيرة المتوكل وتدوين كتاب البخاري في فصل (استمرار المؤامرة).

مزيد من قراءة

http://marwan1433.blogspot.ca/2013/10/13.html