الوليد الأوحد الذي ولد داخل الكعبة المشرفة
ذكر الحاكم : ( وقد تواترت الأخبار أنّ
فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه في جوف
الكعبة) ( المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص 550 رقم
الحديث 6033)
وروى الدهلوي :(تواترت الأخبار أنَّ فاطمة
بنت أسد وَلَدت أمير المؤمنين علياً في
جوف الكعبة فإنَّه ولد في يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين
سنة في الكعبة ، ولم يولد فيها أحدٌ سواه قبله ولا بعده) ( كتاب أزالة الخفاء عن
خلافة الخلفاء ص 251 ,لأحمد الدهلوي الشهير بشاه ولي الله)
وقد
ذكر السيد الريشهري في موسوعته القيمة (موسوعة الامام علي) بعض مصادر التاريخ عند جمهور السنة التي روت
ولادة الامام في جوف الكعبة, نذكر منها :
(
الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص6, نور الابصار للشبلنجي ص85, كفاية الطالب
للكنجي الشافعي ص 407, نزهة المجالس للصفوري ج2 ص454, العمدة لابن البطريق ص8,
تذكرة الخواص لابن الجوزي, المناقب لابن شهرآشوب ج2 ص 174 ,مروج الذهب للمسعودي ج2
ص 349) . أما مصادر التاريخ عند الشيعة الامامية فجميعها تتفق على حقيقة ولادة
الامام علي في الكعبة. ولتصافق الخبر عند الناس في محل ولادته في الكعبة, جمع العلامة الاميني رحمه الله في كتابه الفذ ( الغدير) أكثر من خمسين مصدرا
تقول بأن الامام علي أختص لوحده بكرامة الميلاد في جوف الكعبة ,وذكر كذلك قصائد الشعراء الذين تغنوا بهذه الكرامة
الخالدة نذكر منهم :
السيد الحميري المتوفى سنة 173 هجرية حيث قال :
ولدته في حرم الإله
وأمنه والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب
كريمة طابت وطاب وليدها والمولدُ
فى ليلة غابت نحوس
نجومها وبدت مع القمر المنير الأسعد
ما لُفّ في خرق القوابل
مثله إلاّ ابن آمنة النبي محمّد ( ديوان
السيد الحميري ص 64)
وقال الحاج ميرزا اسماعيل
المتوفي 1305 هجرية:
سَيّــــــــدٌ فاقَ
عُلاً كُلّ الأنامْ كان إذْ لا كائِنٌ
وهو إمــــــــــــــامْ
شـــــــــــرَّفَ
اللهُ بهِ البيتَ الحرامُ حينَ أضحى لسناهُ مــــــــولِدا
وللسيد
علي النقي اللكهنوي الهندي قصائد منها:
لم يكــــــن في
كعبة الرحمن مولود سواه
إذ تعالى في
البـــــرايا عن مثيل في علاه
وتولى
ذكـــــــــــره في محكم الذكر الإله
أيقول الغــــــــر
فيه بعــــــــــــــــد هذا : لست أدري!
وحكى
ولادة أمير المؤمنين شعرا الشاعر بولس سلامة في قصيدته عيد الغدير حيث يقول
صبـرت
فاطـم على الضيـم حتى لهـث الليل لهثــــة
المكدودُ
وإذا نجمــة من الأفق
خفــت تطعـن الليل بالشعــــاع الجديدُ
وتـــدانت من الحطيم
وقـــــــرت وتــدلــــــــت تدلي العنقودُ
تسكب الضوء في الأثير
دفيقا فعلى الأرض وابل من سعودُ
واستفاق الحمام
يســـجع سجعا فتــــــهش الأركــان للتغـريدُ
بسم المســـــــجد
الحرام حبورا وتنـادت حجـاره للنشــــــيدُ
( عيد الغدير للشاعربولس
سلامة ص 56 (
ونظم السرخسي فقال :
ولدتْهُ منجبةٌ وكان وِلادُه في جوف كعبة أفضل الأكنان
قال السفهيني
أم هل ترى في العالمين بأسرهم بَشَراً سواه ببيتِ مكّة
يولَدُ؟
( الابيات عن كتاب وليد الكعبة للميرزا محمّد عليّ بن الميرزا أبو القاسم بن محمّد
تقي بن محمّد قاسم الأُردوبادي التبريزي النجفي.)
وللحر العاملي
المتوفى 1104 هجرية صاحب كتاب الوسائل أبيات كذلك:
مولدُهُ بمكّة قد عُرف في داخل الكعبة زيدتْ شرفا
على رُخامة هناك حمر معروفة زادت بذاك قدرا
ونظم عبد المسيح الانطاكي ملحمة من خمسة آلف بيت
لأمير المؤمنين يذكر فيها الولادة في الكعبة فيقول :
في رَحبة الكعبة الزهرا قد انبثقت أنوارُ طفل وضاءت في
مَغانيها
واستبشرَ الناسُ في زاهي ولادته قالوا: السُّعودُ له لابدَّ
لاقيها
قالوا ابنُ مَن؟ فأُجيبوا إنّه ولدٌ من نسل هاشم من أسمى
ذَراريها
هنّوا أبا طالبِ الجوّاد والدَهُ والأُمَّ فاطمةٌ هُبُّوا
نُهنّيها
إنّ الرضيعَ الذي شام الضياء ببيـــتِ اللَّه عزّتُهُ لا عزَّ يَحكيها
إن
ولادة أمير المؤمنين في الكعبة كرامة ربانية تُذكر الناس بعظمة شأن هذا المولود,
ومحل ميلاده شاهد على ذلك. ومثلما وردت قصص ولادة الانبياء والصديقين في القرآن
الكريم كقصة ولادة النبي يحيى والنبي أسحاق والنبي موسى عليهم السلام, تذكيرا
للناس بمقام هؤلاء العظماء ولأهمية دورهم في هداية الناس , كانت كذلك ولادة الامام في اطهر بقعة على الارض إظهارا لشأن الامام علي وتمجيدا له ,
فالكعبة محط الحجيج من كافة اقطار الارض,
تلك التي جعل الله افئدة أولياءه تهوى اليها وجعلها مطاف ملائكة الرحمن وقبلة المصلين , فكيف مقام
من يولد في داخلها؟ وكيف سيكون ذكره عند
الناس ؟ فيالها من كرامة أنفرد بها المرتضى علي عن غيره من بني البشر , وياله من
حدث غريب عجيب يبقى يذكر الناس بمقام أمير المؤمنين. إن من ألطاف الله تعالى وحكم
أقداره أن يقوم علي بن أبي طالب في مكة
بأزالة بعض أصنام قريش من الكعبة قبل فتح مكة وبعدها ,فكأنه كان يرد جميل ولادته
في أطهر بقعة في الارض فجعل ينزهها عن
أصنام المشركين وينظفها من أدران الجاهلين, روى الحاكم عن علي وهو يحطم أصنام قريش
قبل الهجرة فقال: (عن علي بن ابي طالب (ع ) قال : انطلق بي رسـول اللّه (ص ) حـتـى اتـى بـي
الـكـعـبـة فـقـال لـي : اجلس , فجلست الى جنب الكعبة , فصعد رسـول اللّه (ص ) بـمـنـكـبـي ,
ثـم قـال لي : انهض , فنهضت فلما راى ضعفي تحته قال لي : اجلس فـنـزلـت
وجـلـسـت , ثـم قـال لـي : يـا عـلي اصعد على منكبي , فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول
اللّه (ص ) فلما نهض بي خيل الي لو شئت نلت افق السماء, فصعدت فوق الكعبة وتنحى
رسول اللّه (ص ) فـقـال لـي : الـق صـنمهم الاكبر صنم قريش , وكان
من نحاس موتدا باوتاد من حديد الى الارض , فـقـال لـي رسـول اللّه
(ص ) عالجه , ورسول اللّه (ص ) يقول لي : ايه ايه جاء الحق وزهق الـبـاطـل
ان الـباطل كان زهوقا, فلم ازل اعالجه حتى استمكنت منه ,فقال : اقذفه فقذفته فتكسر, وترديت
من فوق الكعبة , فانطلقت انا والنبي (ص ) نسعى ,وخشينا ان يرانا احد من قريش
وغيرهم , قال علي : فما صعد به حتى الساعة)( شواهد
التنزيل لعيدروس بن رويش الاندونيسي ونقله عن مستدرك الحاكم ج2 ص 366 , مسند احمد
بن حنبل ج1 ص 84)
وفعل
مثل ذلك بعد فتح مكة , روى أبوهريرة فقال
( قال رسول اللّه (ص ) لـعلي بن ابي طالب
يوم فتح مكة : اما ترى هذا الصنم باعلى كعبة ؟ قال :بلى يا رسول اللّه , قـال
: فـاحـمـلك فتناوله , فقال علي (ع ): بل انا احملك يا رسول اللّه ,فقال (ص ):
واللّه لو ان ربيعة ومـضر جهدوا ان يحملوا مني بضعة
وانا حي ما قدروا, ولكن قف يا علي , فضرب رسول اللّه (ص) بـيده الى ساقي علي فوق القرنوس
, ثم اقتلعه من الارض بيده فرفعه حتى تبين بياض ابطيه , ثم قال لـه
: مـا تـرى يـا علي ؟ قال : ارى ان اللّه عزوجل قد شرفني بك حتى اني لو اردت ان
امس السماء لـمسستها, فقال له : تناول الصنم
يا علي , فتناوله ثم رمى به , ثم خرج رسول اللّه (ص ) من تحت علي فـترك
رجليه فسقط على الارض فضحك , فقال له (ص ): ما اضحكك يا علي ؟ فقال : سقطت من اعلى الـكـعـبـة
فـمـا اصـابـنـي شـي ء, فـقال رسول اللّه (ص ): وكيف يصيبك شي ء وانما حملك محمد وانزلك
جبرئيل ع (المناقب لابن المغازلي الشافعي ص 202)
وذكر
الزمخشري في تفسيره لآية ( جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا) فقال:
لـمـا نـزلت هذه
الاية يوم الفتح قال جبرئيل (ع ) لرسول اللّه (ص ): خذ مخصرتك ثم القها,فجعل يـاتـي
صـنـما صنما وهو ينكت بالمخصرة في عينه ويقول : جاء الحق وزهق الباطل ,فينكب الصنم لوجهه
حتى القاها جميعا, وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة وكان من قواريرصفر, فقال (ص ): يا
علي ارم بـه , فحمله رسول اللّه
حتى صعد فرمى به فكسره ,فجعل اهل مكة يتعجبون ويقولون : ما راينا
رجلا اسحر من محمد .) ( تفسير الكشاف للزمخشري, سورة الاسراء آية 81)
وإلى
هذا المعنى أشار العلّامة السيّد رضا الهندي بقوله:
لما
دعاك اللَّهُ قِدماً لأنْ تولَدَ في البيتِ
فلبّيتهُ
شكرتَه
بين قريشٍ بأنْ طهّرتَ من أصنامهم بَيتهُ ( الابيات عن
الغدير للعلامة الاميني ج6 ص 22)
دور الباغضين في طمسهم
منقبة ولادته ع في جوف الكعبة
سعى الباغضون لعلي ع طمس هذه الميزة الشريفة , وسعوا في عدم ذكرها لكنهم فشلوا في ذلك
لانتشار الخبر وتعارف الناس عليه , فاخترعوا حلاً آخر لذلك فزعموا أن رجلا آخر من قريش اسمه حكيم بن حزام كان قد
ولد في الكعبة أيضا, ثم قالوا بما أن شرف
الولادة في الكعبة لم يتميز به علي لوحده بل شاركه في ذلك حكيم بن حزام, أذن لاداع
للأعتداد به ! لنتتبع مصدر هذا الزعم لنرى صدق ذلك من كذبه . صاحب رواية ولادة حكيم بن حزام في الكعبة هو
الزبير بن بكار بن مصعب بن الزبير بن العوام , وانفرد الزبير بتلك الرواية وعنه كتب
الاخرون في ذلك فهو مصدر الرواية الوحيد ,
ولو تحرى الباحثون في مصدر رواية ولادة حكيم في الكعبة لوجدوا أن جميع من روى ذلك
كان أسناد روايته يعود الى الزبير بن بكار, والزبير بن بكار معروف ببغضه لعلي
ولأولاد علي , وهذا يبين لنا دوافع زعم الزبير بأختلاق قصة ولادة حكيم بن حزام في
الكعبة . لقد ضرب الزبير بن بكار عصفورين
بحجر واحد في زعمه هذا, أولهما أختار حكيم بن حزام وهو من نفس عشيرته في قريش من
بني عبد العزى, فحكيم بن حزام كان متزوجاً
من أخت الزبير بن العوام وهي زينب بنت العوام ( راجع اسد الغابة لابن الاثير ج3 ص
216 ترجمة حكيم بن حزام) ، فنال الزبير بن بكار بن مصعب بن الزبير بزعمه هذا شرفاً لعشيرته , وثانيهما ساوى
فضيلة الامام علي بالولادة في الكعبة بفضيلة حكيم بن حزام , فقال الناس لو كان
الميلاد في الكعبة يميز المولود عن غيره فأن حكيم بن حزام مميز كذلك لأنه ولد في
الكعبة أيضا, وإذن لاكرامة لعلي في ذلك لأنه لم ينفرد بذلك الشرف لوحده, فتأمل!
من هو حكيم بن حزام ؟ حكيم بن حزام من طلقاء مكة الذين أسلموا بعد الفتح ومن
الباغضين للنبي محمد (ص) ولاله الطاهرين , روى ابن عبد البر: (وتأخر إسلامه إلى
عام الفتح فهو من مسلمة الفتح هو وبنوه عبد الله وخالد ويحيى وهشام وكلهم صحب
النبي وعاش حكيم بن حزام في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة وتوفي
بالمدينة) ( الاستيعاب لابن عبد البر ج1 ص362).
نعم عاش حكيم بن حزام ستين عاما من
عمره مشركا مجاهرا بالعداء للأسلام ولنبيه الكريم , وخرج في جيش قريش في حربها
للمسلمين في معركة بدر, و قبيل فتح مكة
بأيام يخرج حكيم بن حزام متجسساً على
المسلمين , روى الطبري : (وأوعب مع رسول الله المهاجرون والأنصار، فلم يتخلف عنه
منهم أحد، فلما نزل رسول الله (ص) مر الظهران، وقد عميت الأخبار عن قريش فلا
يأتيهم خبر عن رسول الله؛ ولا يدرون ما هو فاعل؛ فخرج في تلك الليلة أبو سفيان بن
حرب وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، يتحسسون الأخبار؛ هل يجدون خبرا أو يسمعون به
!) ( تاريخ الطبري ج4 ص77 باب فتح مكة). بعد فتح مكة لم يكن أمام حكيم بن حزام سوى
الرضوخ فأسلم مع طلقاء قريش ليصبح من المؤلفة قلوبهم ( الاصابة للعسقلاني ج2 ص98
).
في
وقعة حنين التي حصلت بعد فتح مكة, يخرج حكيم بن حزام مع المسلمين ومعه جمع من رؤوس
قريش من طلقاء قريش ومنافقيهم , ليس نصرة للمسلمين بل تمنيا في اندحارهم! روي الواقدي: ( قالوا
وخرج رجال من مكة مع النبي فلم يغدر منهم أحدا على غير دين ركبانا ومشاة ينظرون
لمن تكون الدائرة فيصيبون من الغنائم ولايكرهم أن تكون الصدمة لمحمد وأصحابه ,
وخرج ابوسفيان بن حرب في أثر العسكر كلما مر بترس ساقط أو رمح او متاع من متاع
النبي (ص) حمله والازلام في كنانته , حتى اوقر جمله, وخرج صفوان ولم يُسلم وهو في
المدة التي جعل له رسول الله , فاضطرب خلف الناس ومعه حكيم بن حزام , وحويطب بن
عبد العزى وسهيل بن عمر وأبوسفيان بن حرب والحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة
ينظرون لمن تكون الدائرة واضطربوا خلف الناس والناس يقتتلون فمر به رجل فقال أبشر
أبا وهب هُزم محمد وأصحابه) ( مغازي الواقدي
ج2 وقعة حنين, تاريخ اليعقوبي ج1 ص 129),
فلا ندري كيف يكون الطليق الذي
يتمنى خسارة المسلمين في وقعة حنين مُشرفٌ من الله تعالى ليولد في الكعبة؟ لقد وَرث عبد الله وهو ابن حكيم بن حزام بغض
الامام علي من أبيه , فقد خرج ابن حكيم بن
حزام في معركة الجمل محاربا لعلي بن أبي
طالب وكان صاحب لواء طلحة والزبير ( أسد الغابة لابن الاثير ج3 ص 216 ترجمة عبد
الله بن حكيم بن حزام ). إن ولادة حكيم بن حزام في الكعبة أهانة للمسلمين والموحدين الذين
يحجون الى الكعبة ويصلون نحوها خمس مرات في اليوم. فالذين يؤمنون بقدسية الكعبة
ويؤمنون أنها محرمة على الكافرين ساوموا عليها وعلى قدسيتها بأن اخترعوا قصة ولادة
الكافر حكيم بن حزام فيها, من أجل الحط من مقام علي بن أبي طالب ,ولو كانوا حقا
يؤمنون أن قدس الاقداس عند الله محرمة على المشركين لما زعموا زعمهم هذا , تقول
الاية الكريمة ( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام
بعد عامهم هذا) ( التوبة 28). لكن البغض
يعمي القلوب .
ونقول
لو كان حكيم بن حزام حقا قد ولد في الكعبة لاشتهر ذلك عند الناس آنذاك, ولكان حكيم
بن حزام من المتفاخرين بذلك, فالولادة في
الكعبة شرف لايعلو عليه شرف في الجاهلية أو في الاسلام, وهذه مصادر التاريخ لم
تذكر رواية واحدة تصريحا أو تلميحا في تفاخر حكيم بن حزام بولادته في الكعبة مما
يدل على كذب الرواية وتهافتها , وكذب روايها ومخترعها ابن بكار الباغض لعلي بن أبي
طالب .
هذه محاولة من محاولات الباغضين لعلي كي يمحوا هذه المنقبة الشريفة عنه ,لكنهم
لن يستطيعوا تغيير التاريخ . ليس مصادفة أو اعتباطا أن يستهل الامام علي أول لحظة
من حياته في كعبة المسلمين محراب البشرية الخالد , فيالها من بداية لأمام الموحدين
وقدوة العابدين, ومن عجائب الاقدار أن يُقتل الامام وهو في صلاته ساجداُ فخُتم
عمره في محراب الصلاة ساجداً كما بدأه
وليدا في محراب الاولين والاخرين